
” مو كل حلم ياخذ جناحين.. وحلمي قرر يطير”
منذ نعومة أظافري كنت انظر الى السماء كأنها صفحة بيضاء تنتظر احلامي لاُحلق فيها، كل طائرة تمر كانت تحكي لي قصة الحرية والمغامرة وكل سحابة كانت تهمس بان المستحيل ليس الإ وهم انا عطاء الرحمن عبد الرحمن طفلة الموصل التي لم تكتفي بمشاهدة العالم من نافذة الطائرة بل حلمت بان تقودها برحلات عديدة عبر السماء.

“الشرارة الأولى جاءت من ألعاب جدي حين كان يصنع معي طائرات ورقية نطلقها مع الريح ونراقبها وهي تحلق كأنها تعلمني أن كل حلم صغير يمكن ان يصبح رحلة عظيمة اذا وضعنا فيه الإصرار والشغف”، بحسب قولها.

تضيف بابتسامة “من تلك الطائرات الورقية ومن الرحلات مع والدي بدأت مسيرتي نحو تحقيق الحلم، لم تخلو من التحديات ولا من لحظات الخوف لكنها مليئة بالحرية وبإحساس بأن الأماني تتحقق لأولئك الذين يجرؤون على التحليق”

وعند الرابعة عشرة تحول الحلم الى هدف حقيقي بدأت إولى خطواته خلال فترة جائحة كورونا بتعلم الطيران عبر الانترنت ثم التحقت باكاديمية الطيران الملكية الاردنية واجتزت الفحوصات والاختبارات الصعبة حتى جاءت اللحظة المميزة، أول رحلة فردية لي شعرت فيها بخوف ودهشة وحماس وسعادة مطلقة كأن السماء قالت لي هذا هو وقتك.

بعد تخرجي عدت للعراق مع 226 ساعة طيران منها 55 ساعة انفرادية، ولم توقف مسألة معادلة الشهادات والاختبارات من عزيمتي، ولايزال حلمي ان أسس شركة طيران وأكون القائدة فيها.
مجلة صوتها تصدر عن منتدى الاعلاميات العراقيات