
نشرت مجلة Nature Reviews: Urology مراجعة تناولت التأثيرات المباشرة للتمارين الرياضية على تطور سرطان البروستاتا. قام الباحثون بتحليل بيانات سريرية لآلاف المرضى إلى جانب نماذج تجريبية مخبرية لدراسة كيفية تأثير النشاط البدني على بيولوجيا الورم.
وبعيدًا عن الفوائد المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة، كشفت الدراسة كيف أن التمارين تحدث تغييرات في تركيبة الدم بشكل شبه فوري. فعند ممارسة الرياضة، تطلق العضلات مواد تُعرف باسم “مايوكاينات” مثل decorin وirisin وSPARC وIL-6، تدخل هذه المواد إلى مجرى الدم وتُعطِّل بشكل مباشر المسارات البيولوجية لنمو الخلايا السرطانية.
هذه الجزيئات لا تقلل من تكاثر الورم فحسب، بل تُعزز أيضًا من كفاءة جهاز المناعة، وتزيد من معدل استقلاب الدهون، وتقلل من مقاومة الإنسولين – وكلها عوامل تسهم في خلق بيئة أقل ملاءمة لنمو السرطان.
الرسالة واضحة: التمارين الرياضية لا تقوّي العضلات فحسب، بل تُفعِّل استجابات بيولوجية شاملة تُحارب المرض. ما يبدأ بالحركة يتحول بسرعة إلى دفاع جزيئي