بنك الكنتور..

خضير الحميري
ادلى احد الخبراء الاقتصاديين بتصريح صريح ذكر فيه بأن العراقيين يفضلون حفظ اموالهم في (الكناتير) على ايداعها في البنوك، وهم بذلك يخرجونها من عملية التداول ذات الاهمية الكبيرة في النمو الاقتصادي، فيما اشار آخر بان نصف الاموال مخزنة في المنازل وان العراقيين يكتنزون في بيوتهم قرابة 90 ترليون دينار..
وفي ضوء ذلك لاحظنا ان محلات الأثاث بدأت تتفنن في تزويد (كناتيرها) بجيوب سرية لحفظ الاموال، فحين تدخل احد هذه المحلات يسارع صاحب المحل لترغيبك بحركة مدروسة (مع غمزة ذات دلالة) يزيح فيها سلايد خشبي ليظهر خلفه حاجز يزاح جانبا فتظهر قاصة انيقة تُفتح بأرقام سرية.. ولك ان تودع داخلها أو تسحب منها اي مبلغ تريد، بلا ملء اوراق، ولا تواقيع، ولا سره، ولاهم ينتظرون!
ولكن لماذا يفضل المواطن (بنك الكنتور) على البنوك الحكومية أو الاهلية، خاصة وان بنك الكنتور لا يمنح قروض و لا يدفع فائدة بأية نسبة كانت، بل على العكس قد تتعرض أموال الكناتير الى فائدة سلبية من خلال عمليات (السلت) المتواصلة، فضلا عن مخاطر التلف أو السرقة أو الحريق، فماهي الاسباب النفسية والمادية التي جعلت المواطن يفضل (مجر) الكنتور على قاصة البنك!

أغلب الذين تحدثوا في هذا الموضوع أشاروا الى أزمة ثقة، وبعضهم لمح للدور التطفيشي الذي يقوم به السيد (روتين التعقيدي) على أكمل وجه، فيما غنى بعضهم أغنية كاظم الساهر الشهيرة (العاضته الحية بيده يخاف من جرة الحبل)..

شاهد أيضاً

رابطة المصارف تؤكد على دور التمويل في تحريك السوق العقاري

شاركت رابطة المصارف الخاصة العراقية في منتدى الاستثمار العقاري نحو التحول الرقمي الذي أقامه مكتب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!