ساعات قليلة فقط تفصل مجلس النواب عن ثالث جولات انتخاب رئيس البرلمان الغائب منذ حوالي عام، حيث يخيم الغموض بشكل كامل عن مصير الجلسة التي من المفترض ان تعقد ظهر اليوم الخميس، بعد جولتين فاشلتين في مطلع ومنتصف العام الحالي انتهتا بشجار عنيف داخل البرلمان.
وبينما لاتزال المواقف تشير بشكل واضح الى عدم وجود اتفاق سياسي سني حول مرشح واحد، الا ان الاطار حدد الخميس موعدا لانتخاب رئيس البرلمان دون الرجوع الى السنة الذين اختلفوا منذ عام كامل ولم يتوصلوا الى شيء.
فالعزم والسيادة دعموا محمود المشهداني بعد ان كان سالم العيساوي مرشحهم، وذلك فقط للتخلص من عقبة رئاسة البرلمان، الا ان حزب تقدم وما يتحالف معه من كتل والذين يشكلون مايعرف بتحالف الـ55 نائبا، فإنه يشترط ان ينسحب العيساوي ليتم التصويت على المشهداني، وذلك خوفا من دخول المرشحين للجلسة ويفوز العيساوي بالتصويت السري، اما الخيار الاخر لتقدم هو السماح بإضافة مرشح جديد من قبلهم، وهذا الامر غير ممكن بحسب المحكمة الاتحادية العليا بعد اغلاق باب الترشيح ويجب الاكمال بالجولات لحين فوز احد المرشحين الموجودين.
وحول هذه المسألة المعقدة، أفصحت جهات سنية عن رؤيتهم تجاه مصير جلسة اليوم، حيث يقول عضو كتلة المبادرة النيابية عدنان الجحيشي في تصريحات تابعتها مجلة صوتها، انه “من المحتمل أن ترمي القوى السياسية الأخرى الكرة في ملعب (المكون السني) بشأن اختيار الرئيس الجديد”.
وأضاف، أن “هناك محاولة لحسم منصب رئيس مجلس النواب عبر طريقين، أولهما دخول المرشحين (سالم العيساوي ومحمود المشهداني) للتنافس ومن يحصل على أعلى الأصوات يفوز بالمنصب، والطريق الآخر بأن ينسحب المرشحان (العيساوي والمشهداني) في نفس الجلسة، وإضافة (مرشح تسوية)، أو الذهاب إلى تعديل النظام الداخلي، وهذا مستبعد”.
اما كتلة تقدم، فتتحدث عن معلومات يمكن وصفها بالجديدة وغير موجودة على لسان الواقع السياسي الا اذا كان هناك اتفاق جديد، حيث يقول النائب عن تقدم طالب المعماري في تصريحات تابعتها مجلة صوتها، “أننا ككتلة (تقدم) إما أن نذهب بخيار أن نخرج بشخصية واحدة نصوت عليها ويرضى المرشحون السابقون بالانسحاب، وسيكون لنا خيار آخر هو ترشيح شخصية جديدة تعلن خلال الجلسة”.
وأوضح، أن “كتلة (تقدم) بـ55 نائباً متفقون على شخصية واحدة، و(الإطار التنسيقي) ماضٍ باتجاه دعم مرشحنا” على حد قوله، وهو اعلان غير واضح وغير معلن في وقت سابق.