مجلة صوتها موقع مجلة صوتها – مجلة شهرية تعنى بشؤون السياسة والمرأة والمجتمع
هف بوست عراقي: كشف مصدر خاص، عن ان الاجهزة الأمنية العراقية وضعت يدها على مبالغ مالية ضخمة جدا بالدينار والدولار الامريكي في منزل أحد المدراء التابعين لوزارة التجارة الذي اعتقلوا الاسبوع الماضي بتهم الفساد.
وقال المصدر لـ هف بوست عراقي، ان المبالغ التي ضبطت ضخمة جدا، ولا تقل عن العشرة مليون دولار، وكانت في طريقها للتقاسم بين شبكة من المدراء، بحسب الاوراق والمعلومات التي ضبطت.
واكد المصدر، ان المنزل كان محطة على طريق تهريب الأموال الى خارج العراق، فيما القسم الاخر، للغسيل عبر بنوك أهلية وشراء عقارات.
وكشف المصدر عن ان وزير سابق، هو (م الع….) ويشغل منصبا الان وبدرجة وزير ايضا، هو ابرز المتورطين في خزن الاموال في المنزل المذكور.
وفي الاسبوع الماضي، اعتقل المدير العام للعلاقات في وزارة التجارة محمد حنون حيث اشارت المعلومات إلى أن الاعتقال جاء على خلفية قضايا تتعلق بالفساد .
ووفق المصدر فان ظاهرة الخزن المؤقت للأموال المسروقة تمهيدًا لتهريبها إلى الخارج ، اصبحت أمرا مألوفا للقوات الامنية، وهو مرصود ومشخص، حيث يقوم المسؤولون أو الأفراد ذوو النفوذ بسرقة الأموال العامة أو الخاصة ويقومون بتخزينها مؤقتًا قبل تحويلها إلى حسابات في الخارج.
وادت سرقة المال العام من قبل بعض المسؤولين الى تفاقم الفجوة بين الأثرياء والفقراء في العراق، حيث تسرب الثروات المنهوبة خارج البلاد بدلاً من استثمارها في التنمية المحلية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. تؤدي أيضًا إلى ضعف الثقة في النظام المالي والحكومي، وتقوض النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.
ونجح رئيس مكافحة الفساد، أبوعلي البصري، في احداث خرق واضح في جبهة الفساد المخفية، وتمكن من اعتقال عشرات المسؤولين الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة منهم.
