اكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، السبت، السلطات مرغمة احياناً لتقييد “الانترنت” عندما ترى انه يستخدم للترويج للعنف والكراهية، فيما اشار الى ان هذه الإجراءات المقيدة ستبقى محدودة ومؤقتة إلى أدنى حد ممكن.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت مجلة صوتها، نسخة منه ان “العالم الرقمي (الانترنت) حقيقة معاصرة وحق للجميع، ووسيلة لاستنطاق الاصوات المكبوتة والاراء الحرة”، مبينا ان “السلطات دفاعاً عن حقوق المجموع مرغمة احياناً لتقييده عندما ترى انه يستخدم للترويج للعنف والكراهية والتآمر على الوطن وتعطيل الحياة العامة التي هي ايضاً حق لكافة المواطنين”.
واضاف “عندما يطالب البعض بحق العالم الرقمي فان اخرين يطالبون ايضاً بحق استمرار الحياة التي يعطلها العالم الرقمي بسبب سوء استخدامه من قبل البعض على حساب الاغلبية وبسبب طبيعته الهلامية والافتراضية والعالمية والتي عالجتها دول كثيرة بما يحقق الفائدة ويمنع الضرر”. وتابع “اما عندنا فلم يتسن تحقيق ذلك لاسباب وظروف عديدة مما يرغمنا على اتخاذ قرارات مؤقتة لتقييد استخدام العالم الرقمي من أجل تحقيق التوازن الدقيق بين الحقوق المتنازعة والمطالبات المتعارضة كما في فترات الامتحانات منعاً من الغش، او في فترات استغلاله لبث الكراهية والعنف والارهاب”، لافتا الى “اننا سنبقي هذه الإجراءات المقيدة محدودة ومؤقتة إلى أدنى حد ممكن مع مساعي جدية لاصلاح مجمل الامر كما في بقية الدول”.