صممت أول جهاز تنفس في بيتها.. وأنقذت به أحد أفراد عائلتها!

من رحم الأزمة، خرجت المهندسة سارة سهيل بفكرة بسيطة تحولت إلى إنجاز لافت في ميدان الأجهزة الطبية. خلال ذروة جائحة كورونا، وبينما كانت المستشفيات تفتقر لأجهزة التنفس، بدأت سارة، وهي ما تزال في بداية مشوارها الأكاديمي بتجربة تصميم أولي لجهاز يساعد مرضى كوفيد-19 على التنفس.

التجربة لم تكن مجرد فكرة على الورق، بل أنقذت أحد أفراد عائلتها، لتصبح بداية مشوارها في الابتكار.

لاحقاً، اختارت دراسة هندسة الأجهزة الطبية، وواصلت تطوير فكرتها الأولى، لتبتكر جهازاً متعدد الوظائف: يقيس الأوكسجين، ودرجة الحرارة، ويعمل بتقنية عدم التلامس. الجهاز بسيط من حيث الشكل، لكنه فعال ومناسب للظروف الميدانية.

طموحها لم يتوقف، فطوّرت خلال أربع سنوات سبعة أجهزة طبية، منها مختبرية وتأهيلية، أثارت إعجاب أساتذتها وزملائها. لكنها ترى أن التحدي الأكبر هو غياب بيئة صناعية حاضنة، قادرة على نقل هذه الابتكارات إلى السوق.

سارة تؤمن أن الجامعات يمكن أن تكون منطلقاً للتصنيع المحلي، وتحويل العراق من مستورد إلى مُصنّع ومصدّر في المجال الطبي