عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسكي

قُلْتُ لَهَا :
خُذْي مِنَ الرُّوحِ شِغَّافَ الرُّوحِ
وَطَرِزْي وِشَّاحَ الشِّتَاءِ
وَغَطِّي الْجُرُوحَ
كُلُّ فَصْلٍ مِنْ فُصُولِ الْحَيَاةِ
تَنْمُو فِيه سَنَابِلُ الْبَوْحِ
لَا .. كَفَى … تَغْتَالِي
سَنَابِلِي الْحُبْلَّى بِثِقْلِهَا الْمَجْرُوحِ
بِعِنَادِ خَرِيفٍ يَتَذَمَرُ
يَمْنَعُ الْمَطَرَ وَالنَّوْحَ
نَعَمْ ضُمِينِي لِكُلِّ فُصُولِكِ الْجَرِيئةِ
وَأَزَيحِي سِتَاَرَ الثَّلْجِ الْمَطْرُوحِ
قَدْ يُدَفِينا وَنُدَاوي شَوْقَ الرُّوحِ


قَالَتْ :
آهٍ مِنْكَ وَمِنَ النَّوَى
أَسْمَعُ صَوْتَكَ ، قَلْبِي يَهْوِى
وَالرُّوحُ تَعْشَقُ حَتَّى لَوْ كَانَ أَعْمَى
لَا تَشْكُو الضَّرَا وَالسَّرَا
أَنْتَ الْحُبُّ وَفِيكَ اكْتَوَى
مَهْمَا سَالَتِ الْعَبَرَاتِ
فَالْخْدُودُ ضَرِيحَةٌ بِمَا تَهْوَى


قُلْتُ لَهَا :
غَرَامُكِ يَا مَولَاتِي
أُسْطُورَةُ حَيَاتِي
حَضَارَةٌ تَذُوْبُ فِي حَضَارَاتِي
شَوْقُّكِ لَهِيْبٌ يَحْرِقُ أَعْمَّاقِي
وَشَهْدٌ يُحَلّى صَبَاحَاتِكِ
أَمْطَارُكِ كَالُؤُلُؤِ لَامِعَةٌ
تَزْهُو فِي مِحْرَابِ كَلِمَاتِي