لغة «الإيموجي» تنتشر بين الشباب

 

مع ظهور نظام هواتف الإنترنت، في اليابان، ظهرت الحاجة إلى كلمات تعبيرية مجازية بوصفها وسيلة أسرع وأسهل للتواصل.
ثبت علميا أن من يملك صيغة معبرة عما يدور في ذهنه فهو إنسان سوي والذي لا يملك يحتاج إلى إعادة تأهيل للتعبير عن ذاته وأفكاره.

«الإيموجي» هي لغة تعبير بالرسوم انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتزايد استخدامها يوما بعد يوم، خصوصا وسط جيل الشباب . ويعتبر الخبراء أن هذه الرسوم تؤثر بالسلب على الحوار واللغة العربية.
و«الإيموجي» مصطلح ياباني الأصل، ويعني اصطلاحًا الصور الرمزية، أو الوجوه الضاحكة المستخدمة في كتابة الرسائل الإلكترونية اليابانية. وجاءت هذه الرسوم التعبيرية كمكمل للغة المختزلة التي بدأت مع ظهور الرسائل النصية وانتشارها عبر الهواتف المحموله

لبريد الإلكتروني محدود السعة، والكلمات والحروف، ومع ظهور نظام هواتف الإنترنت، في اليابان، الذي لا يسمح باستخدام أكثر من 250 حرفا في البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، ظهرت الحاجة إلى كلمات تعبيرية مجازية بوصفها وسيلة أسرع وأسهل للتواصل.

ومن هنا بدأ فريق ياباني بالعمل على تطوير رموز تعبيرية أو «إيموجي» لصالح الشركة المعنية بنظام الهواتف عبر الإنترنت والهواتف المتحركة، لتجد طريقها إلى الاستخدام في عام 1999. وفي البداية اقتصرت الرموز التعبيرية على الهواتف اليابانية، ولكن عندما أصدرت «آبل» هاتف «آيفون» في اليابان، اكتشفت الشركة أنها بحاجة إلى إضافة دعم الرموز التعبيرية للمنافسة في السوق اليابانية، وعندما تم إصدار نظام «iOS 5» أصبحت الرموز التعبيرية متاحة بسهولة لمستخدمي «الآيفون» في جميع أنحاء العالم.

وبمناسبة يوم الإيموجي العالمي، نشرت شركة «آبل» عددًا من رموز الإيموجي الجديدة التي ستطلقها على أجهزتها في وقت لاحق من هذا العام. لكنّ الشيء الرائع والمميّز في ذلك حقيقةً، هو احتواؤها على رمزين تعبيريين يشكّلان خطوة إيجابية متقدّمة في تمثيل صورة المرأة.
فمن بين الإضافات البارزة عمومًا، رمزٌ لأم ترضع طفلها وآخر لامرأة محجّبة. وكانت ممرضة تدعى «روشيل لي» هي من أشارت بدايةً إلى ضرورة وجود رموز تعبّر عن الرضاعة الطبيعية إلى جانب زجاجة الرضاعة الموجودة أساسًا، أمّا الإيموجي الذي يصوّر المرأة المحجّبة فكان استجابةً لدعوة الشابّة، ريوف الحميضي، البالغة من العمر 15 عامًا والتي تشجّع على مزيدٍ من الشمولية.

 

شاهد أيضاً

٤٥ ألف كتاب مجاني بأكبر مهرجان للقراءة في العراق

انطلاق الموسم ١١ لمهرجان “أنا عراقي أنا أقرأ” بحضور أكثر من ٣ آلاف شخص شهدت …

error: Content is protected !!