هدى زوين
تمر الأيام ويأتي صيفا تغزو به نسمات قوية تحدثنا عن الساعات التي نمر بها وتحلق عاليا بين أحرف كلماتنا وأفعالنا وحياتنا التي بدأنا بها منذ الصغر، فكم من حديث نقف به ونفكر وكم من موقف حصل معنا لنراه مع مرور الوقت قد تلاشى وتحول إلى خيوط ساخنة حملت معها بريق متجدد يملىء كياننا بأطياف ملونة تغير أفكارنا بواقع مليء بأنفاس مختلفة ومتنوعة التدرجات وتقاليد بحداثة جديدة تعلو بها أحلامنا احيانا” وتغفو في وقت من الأوقات، أصوات نسمعها تتدفق من أرض الواقع ومن صمت أيامنا وحنين ذكرياتنا تجمعنا بماضي جميل المعنى واضح المدى ومليئ بأفاق مستقيمة، وحاضر متغير المزاج كصيف يأتي مع زخات مطر باردة وشتاء يأتي بنسمات هواء ساخنة، لا ندري طيفك ياصيف تغير أم حديثك انقلب علينا لنرى ان الحياة لا تخلو من آنين الذكريات المترددة بأذهاننا والمواقف التي مررنا بها، لنجد أنفسنا بين ضجيج الأن وصريخ الأمل فلا صيفا” يأتي بلا رتوش ولا سماء” خالية من الآمال.