اوضح وزير الإعمار والإسكان العراقي بنكين ريكاني أن أسلوب استخدام الشبكات المائية في الزراعة والري يفاقم من أزمة شح المياه في العراق، مشيرا الى هدر كميات كبيرة من الثروة المائية بالبلد، وعمل الحكومة على تحلية مياه البحر.
وقال ريكاني في كلمة القاها في مؤتمر المياه الذي يعقد بالعاصمة العراقية بغداد إن “أحد اهم أسباب هدر المياه في العراق هو عدم جباية الاموال منها (كل شيء مجاني لا قيمة له)، وإن المياه التي يتم تحليتها تصل الى ضعفين وفي بعض الأماكن الى ثلاثة أضعاف المعدل العالمي للاستهلاك”.
واشار ريكاني الى مساعي حكومية لوضع الجباية على الاستهلاك المائي.
وذكر أن الجباية ستؤمن الصيانة المستمرة للشبكة المائية وترشيدا لاستهلاك الثروة، ومنذ العام 2019 تعمل الوزارة على اتمتة الجباية، ووضع عدادات حديثة. وفي المرحلة الثانية، وضع مقايس “أوميترات” للسيطرة على انتقال المياه من المصادر الى الشبكات المائية الفرعية.
وأكد ان التغييرات المناخية أدت الى أزمة حقيقية للمياه، و”الحكومة تواصل عملها على مشروع تحلية مياه البحر في البصرة، بمعدل مليون متر مكعب يومياً في المرحلة الاولى، وذلك سيغطي جزءاً كبيراً من الحاجة”.
ودعا ريكاني الى العمل على إدارة سليمة لقطاع المياه في البلاد، لافتاً الى امتعاض دول الجوار “منبع الأنهر” التي تصب في العراق من عدم تنظيم قطاع المياه في العراق.
وشدّد على ضرورة العمل على زيادة وعي العراقيين فيما يتعلق بترشيد واستهلاك الثروة المائية.