صوتها – بغداد
بدأت القوات العراقية، يوم أمس، عملية واسعة للقضاء على الخلايا النائمة من عناصر “داعش” و”الرايات البيضاء” على حدود محافظتي صلاح الدين وكركوك، في شمال شرق البلاد.
وقال مركز الاعلام الأمني ـ العمليات المشتركة ـ إنه “بهدف بسط الأمن والاستقرار والقضاء على الخلايا النائمة ومواصلة لعمليات التطهير، انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى (ليوم أمس) ،عملية تفتيش وتطهير”، في مناطق شرق قضاء طوزخورماتو.
وتشارك في هذه العملية الفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي، وفرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، وقوات الحشد الشعبي “بالتنسيق مع قوات البشمركة وبإسناد من طيران الجيش والتحالف الدولي”.
ولم يؤكد مصادر أمنية كردية، صحة التنسيق مع البشمركة، بل قالت إنها تجهل أية معلومات عن الموضوع.
وأفاد احد المصادر بأن “القوات تتقدم في تلك المناطق بسهولة، من دون أية مقاومة، واستعادت السيطرة على ست قرى”.
وفي وقت لاحق من أمس، قالت فرقة الرد السريع، إنها سيطرت على معسكر لتنظيم “داعش”.
ووقعت هجمات عدة، مؤخرا، ضد القوات العراقية في تلك المنطقة، ووجهت السلطات العراقية الاتهام إلى تنظيم “داعش”، وإلى “الرايات البيضاء”: مجموعة تقدم على أنها من الانفصاليين الأكراد الذين يريدون الثأر من دخول القوات الحكومية إلى محافظة كركوك، وطرد أكراد من طوزخورماتو.
وتبعد طوزخورماتو 70 كيلومترا عن كركوك، وتضم أكثر من مئة ألف نسمة من الأكراد والتركمان والعرب، وكانت خاضعة لسيطرة مشتركة من قوات البشمركة الكردية وفصائل الحشد الشعبي، حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حين فرضت قوات الحشد سيطرتها على كامل المدينة.
وتمتد العملية الأمنية أيضا على طول مسار نفطي مزمع إلى إيران، قالت السلطات العراقية إن جماعتين مسلحتين تنشطان هناك.
وأعلن مسؤولون عراقيون في صناعة النفط في ديسمبر/ كانون الأول، خططا لنقل النفط الخام من كركوك بشاحنات إلى مصفاة نفطية في كرمانشاه بإيران.
وكان من المقرر، أن تبدأ عملية النقل بالشاحنات الأسبوع الماضي.
ورفض مسؤولون في مجال النفط، ذكر أسباب للتأخير سوى القول إنه لـ”أسباب فنية”.