مع حلول الشتاء الذي يُعرف بطول لياليه، يبحث البعض عن حيل ناجحة لجعل غرف المنزل “مشرقة”، مهما كان الوقت من اليوم، بخاصّة في المساحات الداخلية المظلمة، التي تمثّل تحدّياً شائعاً في التصميم الداخلي. وفي هذا الإطار، تعدّد مهندسة الديكور ركال أبي يونس أخطاء شائعة مسؤولة عن تعتيم الغرف.
ديكور داخلي معتم
• الإضاءة الموزّعة بطريقة غير مدروسة، مع الاتكال على مصدر واحد منها، سواء كانت مباشرة أو مخفية، أو اختيار الإضاءة غير المنسجمة مع “ستايل” الديكور.
• طلاء الجدران بطلاء داكن، أو اختيار القطع الأساسيّة في المساحة، ملوّنة بألوان قاتمة.
• استعمال قماش الستائر السميك، الذي يمتصّ الضوء.
• المبالغة في تثبيت اللوحات الجداريّة الضخمة ذات الألوان الداكنة.
• استعمال الألوان والخامات اللمّاعة، علماً أن هناك معتقد خاطئ شائع بأنها تضيء المساحات.
• توزيع الأثاث الضخم.
• اختيار البلاط (أو الباركيه) الداكن للأرضيات.
• توزيع السجاجيد ذات الأحجام غير المتناسقة وحجم الغرف.
طرق ناجحة في إضاءة المساحات المظلمة
بالمقابل، تعدّد المهندسة ركال، في الآتي، مجموعة من العوامل الخاصّة بالتصميم والديكور الداخلي، والمساهمة في تعزيز الإضاءة في المساحات السكنيّة الحديثة:
• طلاء الجدران بألوان فاتحة، لا سيّما الطلاء الأبيض (أو البيج أو الرمادي الفاتح)، فكلّما كانت ألوان الجدران رائقة، زاد انعكاس الضوء في الغرفة. أضف إلى ذلك، تدعو النصيحة إلى صبغ السقف بصباغ مختار من درجة لونيّة أفتح مقارنة بصباغ الجدران. حسب الموضة الدارجة، يحلو الأزرق الفاتح (أوالأخضر الفاتح) الواضح على أقمشة المفروشات والسجاجيد والإكسسوارات.
• اختيار اللوحات الجدارية الفنّية ذات الألوان الهادئة، من دون توزيع مجموعة كبيرة منها، وبصورة عشوائيّة، بل يكفي حضور ثلاث منها على جدار واحد.
• تثبيت مرآة ضخمة (أو مجموعة من المرايا) قبالة النافذة، الأمر الذي يسمح بمضاعفة كمّية الإضاءة الداخلة إلى الغرفة.
• اختيار الخامات المطفأة التي تعكس الضوء في كلّ الاتجاهات داخل المساحة، بخلاف تلك اللمّاعة التي تبث الوهج بدلاً من عكس الضوء.
• التنويع في اختيار مصادر الإضاءة الصناعيّة، كتلك المخفية من مصدر “الليد”، والمباشرة (السبوتات)، التي تقرّب من الجدران أو تنسدل من أعلى إلى أسفل، الأمر الذي يوسّع المساحة، فضلاً عن قطع الزينة، لا سيّما الثريّات و”الأباجورات” الموزّعة على الأرضية، في الزوايا، أو على أسطح الطاولات، مع انتقاء تصاميم بسيطة لها. ولتمييز جدار عن طريق الإضاءة، تثبّت صورة مضاءة عليه.
• اختيار الخامات الشفّافة للمفروشات من الطراز “المينيمالي”، بعيداً من القطع الضخمة، مع إيداع مسافة بينها، حتّى لا “تتكدّس” وتعيق مرور الإضاءة.
• اختيار الستائر المشغولة بقماش خفيف، كـ”الفوال” باللون الأبيض (أو البيج الفاتح)، وذلك للإيحاء بأن النافذة أكبر. تثبّت الستارة، في مستوى أعلى من النافذة، مع زيادة حجمها، من جهتي اليمين واليسار.
• اختيار قطع كبيرة من السجاجيد ذات الألوان الفاتحة.
• في حال الرغبة في حضور أي لون داكن، يمكن أن تحمل تفاصيل بسيطة هذا الأخير، كوسادة صغيرة.
• انتقاء الخشب الفاتح المطلي بالأبيض (أو البيج أو الرمادي الفاتح)، علماً أنّه يروج أخيراً خشب البلوط الفرنسي.
• فرد إكسسوارات معدنيّة، بلون الفضّة أو الذهب، فهي كفيلة بعكس الضوء في المساحة.
• إذا كان الجدار يقرب من النافذة، يفضّل اختيار الرفوف ذات الاتجاهات الأفقية للسماح للضوء بالتسلّل إلى المساحة.
• إذا كانت الغرفة لا تحتوي على باب أو نافذة، يمكن إدخال خامة الزجاج في تصميم الباب الرئيس، وذلك للسماح بدخول بعض الضوء إلى المكان.
• التزيين بالنباتات المزروعة في أوعية فاتحة (الأبيض والرمادي والأزرق الفاتح).
• إذا كانت المساحة مفتوحة، لا يصحّ حجب النافذة، مهما صغرت، بدولاب أو مكتبة، أو التأثيث بأثاث عال. أمّا لتقسيم المساحة إلى أركان عدة، فيفيد كلّ من “البارافان” أو الرفوف المفتوحة أو حتّى النباتات الصناعيّة.