استاذة جامعية وناشطة اجتماعية .. هي انموذج حي ومعاصر للمرأة التي تحدت الصعاب، وانتفضت لترسم بصمة مثمرة في حياتها وفي مجال عملها ..
حاصلة على شهادة الدكتوراه في العلاقات العامة / كلية الاعلام / جامعة بغداد.. وزمالة القائد الاجتماعي من الجامعة الامريكية في السليمانية، ولديها عدد من البحوث واوراق العمل، ومشاركات في أنشطة مختلفة داخل وخارج العراق، كما لديَها اهتمامات بقضايا حقوق الانسان والمرأة و الأقليات في العالم .. لمجلة صوتها حوار شيق ومهم مع الدكتورة والناشطة نهلة نجاح عبد الله.
حاورتها انتخاب عدنان القيسي
- نبذة مختصرة عن نهلة الانسانة
انا طموحة ، وهادئة ، جدية في العمل مرحة، اجتماعية احب السفر والاستقلالية في حياتي
اؤمن بان الانسان حر في أفكاره وآرائه بغض النظر عن دينه ومعتقده وان الحريات يجب ان تسود في المجتمع للارتقاء به والنهوض بحركته ، ان يكون الشباب الطاقة الإيجابية في المجتمع.
- ماذا حققت حتى الآن ؟
لدي الكثير من البحوث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة ورصينة، وعدد من المقالات والتقارير التي تتناول موضوعات مختلفة لاسيما قضايا المرأة في المجتمع العراقي..كما اعمل مع فريق تطوعي لخدمة المجتمع والفئات المهمشة وقمت بفتح عدة مشاريع لنساء كادحات لتمكينهن.
- المرأة العراقية ماذا تحتاج لتحقيق مطالبها ؟
تحتاج المرأة العراقية الثقافة والوعي بحقوقها وواجبتها لتحقيق طموحاتها و ما تصبو اليه وان تخرج عن الصورة النمطية التي يرسمها المجتمع والتي تعزز وجودها في المنزل وتُحجم دورها في البيت ومع الاولاد دون الوعي بأن لها دور في بناء المجتمع ويمكن ان يناط بها عدة ادوار وتستطيع التفوق والتميز.. وتحتاج ان تنظر للرجل كشريك وداعم وانه ليس كل شيء في الحياة ولا الحياة تتوقف بدونه.. اضافة الى ان تمكين الذات ابرز ما تحتاجه وليس صعبا اليوم بالإمكان المرأة تطوير ذاتها ومهاراتها عبر الإنترنت وكذلك هناك مؤسسات عدة تدعم النساء.. ولكن النساء ينقصها الوعي للبدء.
- كيف يمكن تغيير صورة المرأة الاعلامية في المجتمع ؟
عندما يدرك المجتمع ماهية النوع الاجتماعي و تكسر الأدوار النمطية وتنال حقوقها المسلوبة وينظر لها كشريك مؤسس في المجتمع لا خاضع ستتغير صورة الإعلامية والتي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع ومن المفترض له دورها ومكانتها الاجتماعية.
- لديك سيرة مهنية عامرة بالأنشطة ألم تفكري في الترشح لمنصب سياسي للمساهمة في عملية التغيير؟
لدي طموح للعمل السياسي مستقبلا عندما تكون هناك دولة حقيقية توفر اسس الديمقراطية اما في هذه المرحلة اجد الوقت غير مناسب..
- هل صادف في حياتك وجود متلازمة ملكة النحل ام انك لا تؤمنين بوجودها اصلا ؟
نعم موجودة ولكن لا اعطيها اهتمام حتى لا تزداد وترتقي لمستوى الظاهرة.. ولكن الاخطر منها هي النساء الذكوريات اللاتي يتبنين فكرة للرجل الحق والسلطة في ممارسة ما يشاء ويوجهن المرأة ان تكون بلا قرار وكائن خاضع وساذج وهذه هو النموذج الامثل بنظرهن.
- حكمتك في الحياة !
متعة العطاء تفوق متعة الاخذ.. اذا ضاقت بك الحياة ساعد انسان لاتعرفه
- الطموح والأمنيات !
طموحي ان اكون مصدر إلهام وعطاء لكل من يعرفني عبر الاسهام في الأنشطة ذات البعد الإنساني حتى وان كانت صغيرة لها اثرها الكبير في تعزيز التآخي والمحبة والسلام،
- لماذا اغلب مقالاتك وكتاباتك تتناول قضايا مجتمعية إنسانية بحتة ؟
نعم تخص الفئات المهمشة في المجتمع لأنها غالبا تعد من القضايا المسكوت عنها في المجتمع لأسباب مختلفة ،غالباً أحاول انتقاء الموضوعات ذات الجانب الذي يحاكي العقول ويبين الظلم الاجتماعي الذي يحدث في المجتمعات العربية كنتيجة طبيعية لعدم وجود العدالة الاجتماعية بين الافراد والجماعات بشكل عام خاصة بعد الازمات التي مر بها العراق.
- تشير إحصائيات منظمة “اتحاد رجال كردستان” غير الحكومية، إلى ارتفاع حالات العنف ضد الرجال من قبل النساء في إقليم كردستان العراق خلال عام 2020. ما هو رأيك بالموضوع؟
العنف برأيي ظاهرة تفاقمت بعد ٢٠٠٣ بسبب غياب تطبيق القانون وتراجع منظومة القيم الاجتماعية وهو ظاهرة مرفوضة تماما سواء ضد المراة او الرجل بغض النظر عن الجنس الذي ينتمي له نحتاج ان يعي الفرد العراقي حقوقه وواجباته لمنع حدوث هذه الانتهاكات والتي تنذر بأمراض اجتماعية فتاكة وعواقب لا تحمد عقباها لاسيما داخل الاسرة والتي تعد كيان المجتمع.
في الختام…..
رسالتي للنساء يجب ان ندعم بعضنا البعض لاسترداد الحقوق المسلوبة لان ذلك سينعكس علينا وعلى فتياتنا وبنات الجيل القادم وان فكرة محاربة النساء للنساء وان كانت موجودة احياناً فيجب ان لا نروج لها بل يجب ان تستأصل عن طريق سلوكياتنا كنساء مثقفات لتحقيق السلام و يقع على عاتقنا نهضة المجتمع وتنميته.
كما أتوجه بشكري الجزيل لكادر مجلة صوتها ، والدكتورة نبراس المعموري متمنية للفريق العامل دوام الموفقية والنجاح..