ماهر ضياء محيي الدين
لم تكن الاخيرة في نوعها ، والقادم سيكون اسوا مما مضى ، والحلول معدومة في وقتنا الحاضر لطالما بقيت الامور كما هي ، الا اذا تغيرت قواعد اللعبة ، وهي المهمة المستحيلة على الجميع .
قد يعتقد البعض ان تغير النظام السياسي في العراق الذي حصل بعد زوال نظام صدام حسين ، وما رافق من تحولات كبيرة في الوضع الداخلي ، وانعكاساتها على الوضع الإقليمي والدولي على حدا سواء يمر بدون قائمة حساب ، لان التغيير جاء على ايدى لها حسابات وسياسيات في البلد واهله لها ابعاد مستقبلية ، واهداف طويلة الاجل يسعى الى بلوغها مهما كان الطريق طويل ، ومهما كان عدد الضحايا وحجم الخسائر ( الغاية تبرر الوسيلة ) .
ما علاقة مما تقدم في جريمة المقدادية ؟
عندما اسقط الامريكان نظام البعث المقبور ، وضعوا سياسية في العراق كانت ومازالت نهجهم ليومنا هذا , وهي وضع البلد العام في مختلف الجوانب كما هو اليوم انعداد الامن والاستقرار ، خراب ودمار , ونقص في الخدمات ، انتشار الفساد ، والاهم حكومة مقيدة بقيود صارمة ، والاصح حكومة تصريف اعمال ان صح التعبير ، لها صلاحيات ومسؤوليات محددة بدليل قضايا بدون حلول جذرية في ملفات عديدة اهمها ملف الارهاب الذي بحاجة الى خطوات واقعية من اجل القضاء على الارهاب نهائيا ، لكن هناك عدة جهات خارجية وداخلية تقف بقوة من اجل استمرار حمام الدم الذي ما زال يحصد في دماء الابرياء .
على الجميع ان يوحدا الصفوف والكلمة من اجل الوقوف بوجه ضد مخططات ومشاريع اعداء الانسانية ، وضرب منابع الارهاب من الراس كما يقولون تقتل الحية من الراس ، والا سنشهد المزيد من مسلسل الدمار والدم ، ونعيش في اوضاع اسوء مما سبق بكثير.