التصحر يضرب 45% من أراضي ميسان الصالحة للزراعة.. وانفلات الحدود يغلق معامل الأسمدة

صوتها – بغداد

رصدت وثائق رسمية، تعثر أداء وزارة الزراعة في سياستها الرامية لرفع مستوى الإنتاج الزراعي في العراق، فيما تسببت فوضى المنافذ الحدودية في إغلاق الكثير من معامل الأسمدة الكيمياوية في البلاد.

وعلى سبيل المثال، انعكس ضعف الإنجاز على العمل في “غابة الشرش” بمنطقة القرنة (شمالي البصرة)، إلى 38% مقارنة بنسبة الإنجاز المخططة البالغة 62%، وشهدت 45% من الأراضي الصالحة للزراعة في محافظة ميسان تصحرا نظرا لوجود مساحات شاسعة من الكثبان الرملية في محيطها. كما لم تتخذ الوزارة إجراءات رادعة لمستغلي الأراضي الزراعية في غير أغراضها بمحافظة بابل.

وأظهرت الوثائق، فشل سياسة وزارة الزراعة الرامية لرفع مستوى الإنتاج الزراعي من خلال توفير الأسمدة والمبيدات والأدوية واللقاحات في العراق خلال السنوات السبع الماضية.

وحسب الوثائق، فإن كمية الأدوية المجهزة خلال السنوات الثلاث الأخيرة انخفضت، كما افتقرت المستشفيات والمستوصفات لأهم الأدوية التي تستعمل في علاج الحالات المرضية البيطرية، مضيفة أن ضعف الدعم الحكومي وعدم السيطرة على المنافذ الحدودية تسبب بتوقف معظم مصانع ومعامل الأدوية واللقاحات والأسمدة والمبيدات المحلية.

وكشفت الوثائق، فشل أغلب المشاريع الزراعية في محافظة البصرة، المنفذة من تخصيصات الموازنة الاستثمارية في السنوات السابقة بمبالغ تصل إلى 4 مليارات و139 مليون دينار؛ بسبب شحة المياه وملوحة التربة، وعدم تخويل مديرية الزراعة بفحص المواد الغذائية، وعدم وجود تخصيصات مالية.

وبينت الوثائق، انخفاض نسبة الإنجاز الفعلية لمشروع “غابة الشرش” في منطقة القرنة (شمالي البصرة)، إلى 38% مقارنة بالنسبة المخطط لها البالغة 62%.

وألقت مديرية زراعة البصرة اللوم على عدم تمويل المشروع في السنوات السابقة، مضيفة أن المبالغ المصروفة خلال العام 2016، انخفضت إلى 51 مليون دينار مقارنة بالتخصيص السنوي البالغ 200 مليون دينار، وعزت المديرية السبب إلى عدم وجود تمويل من وزارة المالية، وقالت إنها صرفت من الرصيد النقدي المدور من السنة السابقة.

وبشأن تصحر نسبة كبيرة من الأراضي الزراعة في محافظة ميسان، أوضحت الوثائق، أن ما يقرب من 632 ألف دونم تعاني من التصحر، ما يعادل نسبة 45% من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة في المحافظة. وأشارت الوثائق الى أن المساحات الشاسعة من الكثبان الرملية القريبة ساهمت كثيرا في إماتة الأرض. ومن الواضح أن افتقاد مديرية زراعة ميسان لخطة تحد من ظاهرة الكثبان الرملية، واستصلاح الأراضي، والحد من الأراضي المهددة بالتصحر، ساهم في التصحر، بحسب الوثائق.

ووفقا لتقرير آخر برقم (15292) في (24 تموز 2017)، فإن بعض الشعب الزراعية في محافظة بابل، لم تتخذ إجراءات قانونية لازمة بخصوص مخالفات استغلال الأراضي الزراعية لغير الأغراض المخصص لها، خلافا للمادة (4) البند (ثامنا) من قانون استثمار الأراضي الزراعية.

شاهد أيضاً

جداول امتحانات الدور الثالث لطلبة الثالث المتوسط والسادس الاعدادي

اعلنت وزارة التربية، اليوم الاحد، جداول الامتحانات الوزارية (الدور الثالث) لطلبة الثالث المتوسط والسادس الاعدادي …

error: Content is protected !!