ترشيح رواية شهد الراوي للبوكر العربي

اثار ترشيح رواية (ساعة بغداد) للكاتبة العراقية “شهد الراوي” الى القائمة الطويلة لجائزة البوكر، لغطا في الوسط الادبي ، تعالت ألسنة دخانه لتنظر الى كونها شابة وجميلة اكثر من النظر الى ابداعها .
ما بين اعلان وهمس وكتابات على مواقع التواصل الاجتماعي ،كانت الكاتبة العراقية شهد الراوي هي الحدث الثقافي الذي هيمن على المشهد والسبب ترشيح روايتها (ساعة بغداد) لتكون ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية ، وبالتأكيد انقسمت الاراء بين مهنيء لها و(منزعج) خاصة لانها الاسم العراقي الوحيد الذي ضمته القائمة،ويؤكد على وجود اهمال متعمد للروايات المتميزة!!، ويرى (المنزعجون) ان هناك روايات عراقية افضل منها بكثير صدرت في المدة الاخيرة التي صدرت بها ساعة بغداد ، ووصفها البعض انها لا تستحق القراءة او انها في المستويات الدنيا من مستويات الروايات العراقية ، ويرى البعض ان الهالة الاعلامية التي اثارتها الكاتبة هي السبب،فيما يغمز البعض الى سبب غير موضوعي وراء صعود رواية شهد ، وهو لكونها (فتاة) و (جميلة) ، وقد قال البعض (لا تستغرب اذا ترشحت شهد الراوي لجائزة البوكر بروايتها (ساعة بغداد) لما تحمله من وجه جميل وترك القائمون على هذه الجائزة الكثير من الكتاب الكبار لعدم توفر الوجه الحسن) .
لكن الكاتب ‏مازن لطيف‏ ابدى انزعاجه من الاراء مؤكدا: (في العراق اذا تم ترشيح القران ونهج البلاغة للبوكر سوف يقولون ان لجنة التحكيم تعتمد على العلاقات والواسطات … وما يقتعنون بهذه الكتب..) .
واضاف (سوف يجن جنون اغلب الادباء العراقيين بصعود شهد الراوي للبوكر… يعني ادري مرضى نفسيين لكن ليس الى هذه الدرجة)!!.
من جانبه قال الكاتب سعد سعيد (ترشيح (ساعة بغداد) رواية الصديقة “شهد الراوي” الى القائمة الطويلة لجائزة البوكر، يعني ضمنا أن لجنة التحكيم قد فضلتها على روايتي (انسانزم) التي كانت مرشحة هي الاخرى، فهل هذا يعطيني الحق في ان أحقد عليها واملأ صفحات الفيسبوك تهجما عليها؟! ولكن ما ذنبها هي؟!.. ثم ألا أستطيع أن أقول لها مبارك، وأعود الى كتابة رواية أخرى لعلها تكون أفضل حظا؟! الف مبارك شهد).
من جهته قال حمزة ابو طه : من المؤلم والمؤسف حقا ، أن بعض الذين أصدروا رواية أو في طريقهم لأصدار رواية ، يصرحون هنا وهناك أنهم يستغربون من ترشيح رواية شهد الراوي التي يصفونها بالمتواضعة ، والغريب أنهم وفي نفس التعليق يعترفون بأنهم لم يقرأوا لحد الان رواية ساعة بغداد ، لكنهم يطلعون احيانا على تعليقات البعض من أشباه المثقفين ، وجهلة نطق وكتابة حروف الابجدية ، والذين يصفونها بالمتواضعة!!.
واضاف : اليس من المعيب ان يحكم الانسان على رواية لم يقم هو بقراءتها !! أعتمادا على أراء من هب ودب من الحاقدين لا على النص ، ولكن على أسم او لقب أو شكل صاحب النص ..!!، صدق من قال (على حس الطبل خفن يرجليه) .
اول عمل روائي
يذكر أن هذه الرواية تم إختيارها هِيَ و 15 رواية أُخرى، من بين 124 رواية ينتمي كتابها إلى 14 دولة عربية، كما يُذكَرُ أن الكاتِبة شهد هي الأصغر سناً من بين 16 كاتِب في القائمة الطويلة، وَ ساعة بغداد، هو أول عمل روائي لشهد الراوي، وقد تمت ترجمة روايتها إلى الإنجليزية، وَسَتَصُدر عن دار النشر البريطاني (One world) خلال هذا العام.
نهار جديد من النجاح
اما الكاتبة شهد الراوي فقالت عن ترشيح روايتها :هذا النهار الرائع تلقيت خبر ترشيح رواية ” ساعة بغداد ” وكانت الوحيدة التي تمثل العراق في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية ، لا أخفيكم انني فرحت كثيرا ، كثيرا جدا ، بل “شعرت إني بحاجة الى الطيران فرحا وغبطة” أولا: لأن هذا يعد تكريما واعترافا من أهم مؤسسة عربية في مجال الرواية، وثانيا: سنة ونصف السنة وهناك من ليس له عمل في هذه الحياة سوى ” ساعة بغداد ” لم يترك سببا في خياله إلا واستخدمه ضد رواية صدرت ضمن مئات الروايات ، ولا يشغل تفكيره كل مشاكل الكون سوى مشكلة واحدة هي رواية “ساعة بغداد” . لم تبق في قاموسه شتيمة إلا واستخدمها بمناسبة وبدون مناسبة .
واضافت : ماذا سيقول هؤلاء الذين ضيعوا وقتهم بمحاربة عمل ادبي ؟ كيف سينظر لوجهه بالمرأة ؟ ها شهد لان حلوة ،عيني البوكر ليست مقياسا، يمعود هي حظوظ..! ،كنت أشعر بالحزن وأنا أتلقى هذه العبارات وغيرها وصرت أضحك معها .
وتابعت : الزمن تجاوزك عزيزي “المثقف” ليس الان ، ليس لانها ترشحت للقائمة الطويلة، بل منذ ان تبنتها واحدة من أهم دور النشر البريطانية وقررت ترجمتها ودفعت للكاتبة مبلغا كبيرا كثمن لحقوق الرواية لمدة ١٥ سنة وهذا ما جعلني أنظر إليكم بعين الحب وأتمنى نجاحكم أيضاً،فكر جيدا بنفسك ، اكتب لنا شيئا مهما ، ودعنا نحتفل ، نحن نحب الفرح.
القائمة الطويلة
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) قائمتها الطويلة لدورتها الحادية عشرة والتي ضمت 16 عملا لكتاب نصفهم يظهر للمرة الأولى بالقائمة.وضمت القائمة أربع روايات فلسطينية هي (الحاجة كريستينا) للكاتب عاطف أبو سيف و(وارث الشواهد) للكاتب وليد الشرفا و(حرب الكلب الثانية) للكاتب إبراهيم نصر الله و(علي – قصة رجل مستقيم) للكاتب حسين ياسين.
كما ضمت روايتين من السودان هما (زهور تأكلها النار) للروائي أمير تاج السر و(الطاووس الأسود) للكاتب حامد الناظر، واثنتين من سوريا هما (بيت حدد) للكاتب فادي عزام و(الخائفون) للكاتبة ديمة ونوس، وروايتين من مصر هما (حصن التراب) للكاتب أحمد عبد اللطيف و(شغف) للكاتبة رشا عدلي.
بينما ضمت القائمة رواية واحدة من الأردن هي (هنا الوردة) للكاتب أمجد ناصر، ومن السعودية هي (الحالة الحرجة للمدعو ك) للكاتب عزيز محمد، ومن الجزائر وهي (الساق فوق الساق – في ثبوت رؤية هلال العشاق) للروائي أمين الزاوي، ومن العراق هي (ساعة بغداد) للكاتبة شهد الراوي، ومن الكويت وهي (النجدي) للأديب طالب الرفاعي.
اسماء للمرة الاولى
وقالت إدارة الجائزة في بيان بموقعها على الإنترنت (شهدت دورة هذا العام من الجائزة ظهور أسماء كتاب للمرة الأولى على القائمة الطويلة وهم.. شهد الراوي ووليد الشرفا وأحمد عبد اللطيف ورشا عدلي وعزيز محمد وأمجد ناصر وديمة ونوس وحسين ياسين) وأضاف البيان أن (شهد الراوي وعزيز محمد هما أصغر كتاب القائمة الطويلة سنا، كما أن الروايتين المترشحتين ‘ساعة بغداد‘ و‘الحالة الحرجة للمدعو ك‘ هي أول عمل روائي لكلا الكاتبين).
وكشفت الجائزة أيضا عن أسماء لجنة التحكيم والمشكلة من خمسة أعضاء برئاسة الناقد والروائي الأردني إبراهيم السعافين وعضوية المترجمة والشاعرة الجزائرية إنعام بيوض والكاتبة والمترجمة السلوفينية باربرا سكوبيتس والقاص الفلسطيني محمود شقير والكاتب والروائي السوداني جمال محجوب.وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان (تشمل القائمة الطويلة لهذا العام ثلة من الروائيين الذين تألقوا في سماء البوكر العربية في الماضي، وترافقهم مجموعة من الأسماء الجديدة التي تزيد الجائزة ألقا في الحياة الثقافية العربية).
جائزة سنوية
والجائزة العالمية للرواية العربية هي أكبر جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعاها مؤسسة جائزة البوكر في لندن بينما تقوم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بدعمها ماليا، ورغم الإشارة لها في وسائل الإعلام على مدى السنوات السابقة باسم (البوكر العربية) إلا أنها تفضل تعريف نفسها باسم (آي باف).
وتعلن إدارة الجائزة عن القائمة القصيرة لهذه الدورة في فبراير شباط على أن يحصل كل مرشح يصل لتلك القائمة على عشرة آلاف دولار، فيما يعلن عن اسم الفائز في 24 نيسان / ابريل في أبو ظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب ويحصل على 50 ألف دولار إضافية.

شاهد أيضاً

٤٥ ألف كتاب مجاني بأكبر مهرجان للقراءة في العراق

انطلاق الموسم ١١ لمهرجان “أنا عراقي أنا أقرأ” بحضور أكثر من ٣ آلاف شخص شهدت …

error: Content is protected !!