الكاتبة – ايسر الصندوق
كنت أسأل نفسي , وانا اسير في هذا الطريق ,ما بال الاخرين يلفهم الفضول حتى تتقافز الاسئلة من أفواههم , , بين الواحد والاخر , أراهم في حيرة من أمرهم , حديث هنا وهناك لا أعلم فحواه ولكن كل ما أعلم انه كان يدور حولي .
لا املك سوى عربة ورزق قليل محصور بين عجلاتها المهترئة من حرارة الصيف وقير الشارع . ترافقني منذ الصباح الباكرباحثاً عن لقمة العيش على الرغم من إنني أعيش وحيداً , ها هو ذا يومي.
ومع هذا الحال لا أملك رغبتاً في التواصل معهم , أتربص بمن يناديني فقط فكثيرهم يرغب ببيع حاجاته القديمة وها انا اقلب الوقت والعمل دون العلم بالساعة كم اصبحت .
أرى الحال ليس على ما يرام , هذا كل ما كان يقول.. بعد ان يقترب من بيتها في ذلك الشارع البعيد .. تبدأ الحكاية .. حكاية بلا جذور بنظرات مبتورة لا أخر لها للمرأة التي يحب .
لم تستند قدماه في تخسفات الشارع , ولا يملك القوة لجر العربة اذ كان لصوتها حضوراً في مسامعه وهي تنادي عليه .
حتى ان وصل الى المكان فقد صيغة السؤال الذي كان يريد ان يقول اليها , ولا من صحة للجواب الذي تقول , كل ما رآه نظراتها الكاذبة وحجتها في بيع الحاجات القديمة بالثمن الذي تريد .. مع خيبة أمل جديدة , هم بجر العربة مغادراً المكان ثانية وهو ينظر إلى الأرض .