تنظيم “داعش” يحاول السيطرة على منطقة الهلال النفطي في ليبيا

متابعات – لم تنته الحرب على “داعش” في ليبيا بعد، فبين الحين والآخر يقوم التنظيم ببعض العمليات الإرهابية، محاولا العودة مجددا لاسيما في منطقة الهلال النفطي التي يبدو أن لها أهمية أخرى تضاف للجانب الاقتصادي، إلا أن القوات المسلحة ما زالت تتمكن من تأمينها بشكل كبير، مما يفشل أية تحركات للتنظيم تجاه المنطقة.

التهديدات التي حذرت منها أكثر من جهة خلال الفترة الماضية بشأن هجوم محتمل على منطقة الهلال النفطي قوبلت بقرار من خليفة حفتر بتشكيل كتيبة عسكرية جديدة للتمركز في منطقة الهلال النفطي وهي الكتيبة “110 مشاة خفيف” تتبع للمنطقة الوسطى.

من جانبه قال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، إن الحرب ضد التنظيم الإرهابي مستمرة طوال الوقت، وإن الجيش الليبي في معركة مستمرة منذ عملية “البرق الخاطف” في حين أن التنظيم يقوم بين الحين والآخر بعمليات انتحارية على بوابات القوات المسلحة. وإن غرفة العمليات المعنية تعمل على نشر القوات في جنوب الهلال النفطي والجنوب الغربي بالكامل وكافة المناطق لمحيطة بالمنطقة النفطية، وتتابع كافة التحركات وتتحرك تجاه أي محاولة تهديد للمنشآت، كما تقوم القوات الجوية بعمليات استطلاع جوية للتمشيط والتأمين.

وبشأن التهديدات الجديدة أوضح المسماري: “نعم إننا نتوقع هجمات على أية متمركزات عسكرية أو منشآت هامة ولذلك نحن لم نعلن انتهاء المعركة ومستمرون في مواجهة التنظيم الإرهابي الذي يسعى للتدمير والتخريب الدائم”.

من جانبه أيضا قال ناصر الهواري الباحث المتخصص في جماعات الإسلام السياسي إن تنظيم “داعش” الإرهابي يقوم دائما بمحاولة مهاجمة منطقة الهلال النفطي لبعد آخر غير البعد الاقتصادي حيث أن المنشآت النفطية تقع في المنطقة الوسطى والتي تربط بين الشرق والجنوب، وإن التنظيم يسعى للسيطرة على تلك المنطقة للتحكم فيها.

وأضاف الهواري في تصريحات، أن المتحكم في المنطقة الوسطى يتحكم بشكل كبير في العديد من الطرق والمناطق المجاورة خاصة أن لدى التنظيم عناصره في بعض مدن الجنوب.

وأكد أن هناك بعد آخر يتعلق بالبعد الاقتصادي الذي يعيد التنظيم إلى نقاط القوة التي كانت تربطه ببعض التنظيمات المتشددة في ليبيا التي كانت تعتمد على الإمداد النفطي من التنظيم مقابل تمدده في أراضيهم.

يذكر أن منطقة الهلال النفطي هي الحوض النفطي الأغنى في ليبيا وتمتد على طول أكثر من 200 كيلومتر من طبرق شرقاً إلى السدرة غرباً، وتخضع لسيطرة الجيش الليبي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

شاهد أيضاً

السفير البرزنجي يستقبل مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي في الأردن

استقبل سفير جمهورية العراق لدى المملكة الأردنية الهاشمية الأستاذ عمر البرزنجي، بمكتبه في مبنى السفارة، …

error: Content is protected !!