يُقال عن تبوك إنَّها “بوّابة الشمال”، و”البوابة الأولى للقادمين من بلاد الشام”؛ يرجع تاريخ هذه المدينة إلى ما قبل الميلاد بخمسمائة سنة، والآثار التي تحتويها خير شاهد على تعاقب الحضارات عليها. وهي تُكنّى بـ”تبوك الورد”، لاحتوائها على مزارع شاسعة مزروعة بالورد الذي يُصدّر إلى العالم. نشاط أهل تبوك الأساسي هو الزراعة والرعي والملاحة والغوص، وأيضًا والتجارة. في الآتي، جولة “سيدتي. نت” على أماكن السياحة في تبوك.
مدينة النخيل
طبيعة تبوك الخضراء عبارة عن جبال وسهول وعيون، فالجبال الأكثر شهرةً، هي: جبل اللوز، وجبل شار، وجبال الزيتة حيث تتساقط الثلوج شتاءً، وفي الربيع تكتسي بوشاح من ألوان الزهور.
الآثار التاريخية
كما تحتوي تبوك على العديد من المواقع الأثرية الجديرة بالزيارة خلال 48 ساعة، ومنها:
• قلعة تبوك الأثريَّة: هي إحدى محطات طريق الحجّ الشامي، بدءًا من الحدود السعودية – الأردنية وحتَّى المدينة المنورة.
• مسجد التوبة الذي يُسمَّى أيضًا بمسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويرجع سبب تسميته إلى أنّ الرسول أدَّى الصلوات فيه أثناء غزوة تبوك.
• محطّة سكة حديد الحجاز، التي تعدُّ من المحطَّات الرئيسة، وهي تتكوّن من مجموعة من المباني. يرجع تاريخ المحطَّة إلى العهد العثماني.
المغامرات والاستكشاف
وفي تبوك، تحلو المغامرات، في:
• جبال اللوز: تعدُّمن السلاسل الجبليَّة الأكثر ارتفاعًا في منطقة حسمي، وهي امتداد لجبال السروات من غرب تبوك حتَّى وادي رم بالأردن. تنتشر هناك الرسوم الصخريَّة التي يرجع تاريخها لحوالى 10 آلاف سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى النقوش القديمة والكتابات الإسلاميَّة.
• عين السكّر: تعدّ من العيون الأكثر قدمًا في تبوك، حيث قيل إنّ الرسول (صلعم) قد شرب منها وأصحابه، وقد كانت ذات ماء قليل حتَّى غسل رسول الله فيها وجهه ويديه، ففجّرت العين بماء كثير فاستقى منها الناس.
• وادي الديسة: يمتاز الوادي بوفرة جداول المياه، وأشجار النخيل فيه.
• مزارع “أسترا”: كانت تأسَّست في سنة 1979م، وهي تعدّ من المزارع الأكثر كبرًا في المملكة، ومُقسَّمة إلى أقسام عدة، ومنها: قسم النباتات والورود الذي ننصحكم بزيارته، حيث يُنتج شهريًّا ما يقارب 22 مليون زهرة للتصدير.
التسوق في تبوك
لمحبِّي التسوق، فإنّ تبوك تضمُّ العديد من الأسواق التجاريَّة الحديثة، وتلك الشعبية التي يرتادها السائحون لشراء الهدايا التذكاريَّة، ومنها: سوق الخميس، وسوق الجمعة، وسوق الخالدية الذي يُنظَّم خلال شهر رمضان المبارك. وللإقامة، هناك فنادق عالمية وأخرى محليَّة، فضلًا عن مطاعم مشهورة بتقديم الأكل التراثي، والأكلات الهندية والآسيوية.