الكشف عن مساحة الاراضي الزراعية التي جرفت بالبلاد واحالة الملف للنزاهة

صوتها:متابعات

كشف مصدر سياسي، الخميس، عن مساحة الاراضي الزراعية التي تم تجريفها في البلاد، فيما اكد انه تم تقديم ملفات تُثبت عمليات تلاعب بالأراضي الزراعية وجرائم حرق متعمدة الى هيئة النزاهة.

ونقلت صحيفة خليجية عن المصدر قوله ان “مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في العراق تعرضت خلال الفترة الأخيرة، إلى عمليات تجريف متعمّدة بغرض تحويلها إلى أراضٍ سكنية والتربح من بيعها بأسعار مرتفعة”، مبينا ان “ما لا يقل عن 10 آلاف دونم (10 ملايين متر مربع) من الأراضي الزراعية تم تجريفها بشكل كامل منذ مطلع العام الجاري”.

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان “هناك جهات سياسية متورطة في حملة إزالة مساحات شاسعة من بساتين النخيل”، مشيرا الى ان “غالبية عمليات التجريف تقع في بغداد والبصرة وبابل وديالى وصلاح الدين، وجرى التلاعب بالأراضي وتحويلها من زراعية إلى سكنية، ومن ثم توزيعها كقطع أرض مقابل مبالغ مالية متفاوتة”.

من جهته، أكد مسؤول بارز أن “ما لا يقل عن 50% من المساحات التي تم تجريفها عبارة عن بساتين نخيل”، لافتا الى ان “عمليات التجريف تتم عبر حرائق مفتعلة أو تجريف بالجرافات أو رش الأراضي الزراعية بمواد كيميائية تؤدي إلى هلاك الأشجار والنخيل فيها”.

وتابع ان “تلك العمليات أدخلت مبالغ ضخمة إلى جيوب القائمين على إزالة النخيل وبساتين الحمضيات تقدر بمليارات الدنانير، إذ تُباع قطعة الأرض الواحدة بمساحة 200 متر مربع بما لا يقل عن 50 مليون دينار (نحو 40 ألف دولار)”، موضحا انه “لا يمكن احصاء اعداد النخيل، لكن نتحدث عن أعداد هائلة أكثر من العدد الذي قطع في العام الماضي بالتأكيد”.

وذكر ان “هناك تسريبات تشير الى تقديم ملفات تُثبت عمليات تلاعب بالأراضي الزراعية وجرائم حرق متعمدة وإتلاف لها، الى هيئة النزاهة”، مضيفا ان “من أبرز البساتين التي تم تجريفها في الدورة والجادرية جنوبي بغداد، والتاجي والطارمية (شمال)، والرضوانية (غرب)، بالإضافة إلى بساتين ضخمة في البصرة وديالى وبابل وصلاح الدين ومحافظات أخرى مثل نينوى وكركوك”.

وكانت أعداد النخيل في العراق، وفق إحصائيات أجريت في السبعينيات، تصل إلى حوالي 50 مليون نخلة، إلا أنّ الحروب والظروف الصعبة والحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي تسببت في هبوط العدد إلى حوالي 30 مليون نخلة حسب إحصاء تقريبي أجري عام 2002، واستمر تناقص أعداد النخيل حتى وصل إلى 16 مليون نخلة فقط في عموم البلاد، وفق إحصاء عام 2014.

ويحوي العراق أكثر من 650 صنفاً من النخيل (التمور) من حوالي 2000 صنف من النخيل في العالم، ويعدّ العراق أكثر بلد يحتوي على أصناف نخيل مقارنة مع بقية البلدان، وينتشر عدد من الأصناف المحلية النادرة فيه، منها البرحي، والحلاوي والساير، والأشرسي، والديري، وغيرها، وتغطي مزارع النخيل مساحات واسعة من البلاد.

شاهد أيضاً

مركز دراسات المرأة يُطلق التقرير الثاني للمرصد الإجتماعي

عقدَ مركز دراسات المرأة بجامعة بغداد مؤتمراً بعنوان ( نتحد لا للعنف) بمشاركة شخصيات رسمية …

error: Content is protected !!