صوتها/تحقيقات وتقارير
هل هي صدفة ام ماذا، تساؤلات واستغرابات كثيرة تناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن رفيف الياسري ورشا الحسن وتارة فارس، واللاتي غادرن الحياة في يوم الخميس.
ففي يوم الـ16 من اب الماضي، ضجت وسائل اعلامية ومواقع التواصل بخبر وفاة خبيرة التجميل وصاحبة مركز باربي للتجميل رفيف الياسري في منطقة الجادرية وسط بغداد، حيث كان هذا اليوم هو يوم خميس.
وكشفت وزارة الصحة انذاك بعض المعلومات عن وفاة الياسري في منزلها الكائن بمنطقة الجادرية، حيث اكدت انها نقلت الى مستشفى الشيخ زايد وهي متوفية.
فيما ذكرت وزارة الداخلية ان “سبب وفاة الياسري هو تناول جرعة دوائية كانت لها تأثيرات سلبية على سلامتها، وأودت بحياتها”.
وبعد اسبوع من هذه الحادثة، وتحديدا يوم الـ23 من اب الماضي، تناقلت وسائل اعلامية خبر وفاة خبيرة تجميل اخرى وهي رشا الحسن التي تمتلك مركزا للتجميل في بغداد باسم فيولا في منزلها ببغداد، حيث كان يوم وفاتها هو خميس ايضا.
وبحسب ما ذكره احد المقربين من الحسن ان سبب وفاتها جاء “نتيجة ارتفاع في ضغط الدم صاحبه اصابة بمرض الأنفلونزا”، مشيرا الى انه “تم نقلها الى مستشفى الشيخ زايد”، لتلتحق برفيف الياسري.
وبعدما تم طي هاتين الحادثتين على موقع التواصل الاجتماعي، الا ان يوم الخميس الماضي الموافق الـ27 من ايلول، اشتعلت وسائل اعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر مقتل المودل تارة فارس في منطقة كمب سارة ببغداد من قبل مسلحين اثنين يستقلون دراجة نارية، الامر الذي اعاد الى الاذهان وفاة رفيف الياسري ورشا الحسن في ايام الخميس ايضا.
وتم نقل فارس الى مستشفى الشيخ زايد ببغداد، حيث اكد المتحدث باسم الوزارة سيف البدر ان “فارس اصيبت بثلاث طلقات اثنان منها بالرأس وواحدة في الصدر”.
وتتساءل المواطنة هدى محمد “لماذا يوم الخميس”، مشيرة الى “اننا تعودنا على ان يكون الخميس هو اكثر الايام فرحا لان الاعراس والمناسبات السعيدة تكثر فيه”.
واضافت ان “الفترة القليلة الماضية صدمنا باخبار وفاة مشاهير ومقتل الموديل تار فارس وجميعها يوم الخميس”.
من جهته، اكد ناشط اخر ويدعى محمد خليل لـ السومرية نيوز، ان “تكرار سماع اخبار محزنة عن شخصيات بعضها ساعد الفقراء كثيرا مثل رفيف الياسري وقتل تارة فارس التي لم تؤذي اي شخص، اصابني بالاحباط”، لافتا الى “اننا بعد ان استبشرنا خيرا بتحسن الوضع الامني، عادت عمليات القتل ولو قليلة الى الشارع”.
واستبعد خليل ان “يكون وفاة رفيف الياسري ورشا الحسن ومقتل تارة فارس ايام الخميس امر غير طبيعي”، معتبرا ان “ذلك هو صدفة”.
الا ان ناشط اخر ويدعى الصقر الروسي كتب على صفحته بالفيسبوك “من تتوقعون ان يكون الخميس المقبل الضحية بعد رفيف ورشا وتارة”.
لكن حوراء وليد (29 عاماً) والتي تعمل في أحد المراكز التجارية ببغداد تقول انه “في كل مرة يتكرر الأمر”، مشيرة الى انه “كلما اقترب يوم الخميس، يزداد القلق”.
“الدور عليك”
وتلقى عدد من مشاهير العراق، والشخصيات الإعلامية البارزة والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الرسائل النصية، التي تحمل كلمتين فقط “الدور ألك”، في إشارة إلى إنهم سيكونون الهدف المقبل.
وعلى إثر ذلك، أعلنت عدد من تلك الشخصيات، إغلاق حساباتها الشخصية، أو السفر خارج البلاد، خشية من القتل والتصفية.