صوتها/شعر
حسين خالد
إِذا ظَــلَّ قلبي
إذا ظــلَّ قــلبي فـي هـواها مـقاوماً سـيصبحُ مغـشياً بصدري وقد يجن
سَــيغدو غَــريباً لا يَــرى أمـلاً ولا رأى قــمراً في يومِ عـيدٍ ولا شجن
كَــأنَّ ذهــولاً فـي عــيوني وأنَّــني أخافُ هـواها مثلما خـافَ من جَبُن
وَفي مسكةِ الفنجانِ يـرجفُ خـافقي وفي رفةِ الهدبِ الرقيقِ هَوَت سنن
عَلى الثغر والشعرِ المرصعِ لؤلؤاً وذي النهدِ خمرٌ لا يقلُّ من الحَسَن
فــتلقي بــشعرٍ مــثلَ لــيلٍ ســوادهُ وترمي سهاماً من لِحاظٍ إلى البدن
كـــانَّ شـهاباً قــد يــبينُ ويــختفي تحيَّرَ فــيها كلُّ إنــسٍ وكـلُّ جــن
فقاتلتي فـي اللحظِ أرجـو وصالَها فــتتركُ قـلبي شاكياً وحـدهُ يــحن
وتترُكُني في الحبِّ أقتلُ في الدجى بليلٍ كريهِ الوصفِ أُردى مِنَ الحزن
تــحاربني حــتى أنــاجي مــطالباً لــرشفةِ خــمرٍ مـن شـفاهٍ بها فـتن
فــيغدو هــباءً كــــلَّ دمـعٍ أَصــبهُ وكلُّ رجائي أنْ تــبينَ مَـعَ الزمن
فـترفضني حـتى أمـوتُ بــشوقها وتـسألني أنَّــى تــغادركَ المــحن
ففي القلبِ جرحٌ في الوصالِ دوائهُ كنايٍ حزينٍ في الليالي بقى يــئن
وفي العينِ دفــئٌ كالبـيوتِ حنينها وإنِّي لأخشى أن أموت بلا سكن
وإنِّي لأخشى أنْ يطيحَ بيَ النوى وأصبِحُ مقتولاً مِنَ البعدِ والوهن