صوتها/ متابعات
قال تعالى في محكم كتابه (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) صدق الله العلي العظيم.
تبرز بين الحين والاخر ظواهر سلبية طارئ على مجتمعاتنا الانسانية، تمس وحدة وامن واستقرار القبائل والعشائر وتهدد النسيج الاجتماعي والامن السلمي وقد وصل الحال بتلك الظواهر ان تستخدم بين ابناء القبيلة الواحدة لحل الخلافات والمشاكل لاغين بذلك تغليب لغة الحكمة والحوار لحل النزاعات من خلال الاستخدام المفرط للقوة وبصورة غير انسانية تتمثل بانتهاك حرمة المساكن وترويع النساء والاطفال.
ان شيخ عشائر قبيلة بني تميم يتابع التطورات ويؤكد على ان هذه الظاهرة مرفوضة فهي تكرس الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء والمواطنين، وتعد أهانة للقضاء والقانون السماوي والوضعي البشري وأستخفاف بهيبة الدولة والأمن الوطني ، ويدعو حكماء القوم ونخبها ومثقفيها الى محاربة تلك الظواهر التي تحط من هيبة القبيلة كونها لا تستند الى اساس شرعي او قانوني .
وانطلاقا من سعينا الدائم الى تشذيب الاعراف والتقاليد العشائرية للوصول الى الحفاظ على الصالح منها وترك الطالح وتحجيمه فأننا نؤكد رفضنا الدائم لتلك الظاهرة فالتراخي مرفوض من أجل أرضاء غرور البعض من المستهترين والمتهورين، نتطلع الى أصدار وثيقة شرف قانونية أجتماعية مع زعماء قبائل وعشائر العراق رادعة تعكس الوجه الانساني لا الوجه الدموي الناقم، وأن هذا لن يتم الا بجهود الخيرين من خلال التثقيف والتوعية بمخاطر هذه الممارسة الخاطئة
حفظكم الله وسدد خطاكم لما فيه الخير والصلاح.
الشيخ نعيم عبد الملك السهيل
رئيس عشائر قبيلة بني تميم