صوتها/اجتماعية
كشفت وسائل إعلام نمساوية، أن عددا من المواطنين النمساويين من بينهم نساء وأطفال يقبعون في السجون العراقية بعد أن ثبت ضلوعهم بعمليات إرهابية في العراق.
ونقلت صحيفة “دير ستاندرد” النمساوية عن مسؤولين في الخارجية النمساوية القول انه “برغم القضاء على ما يسمى بتنظيم داعش فإنه ترك إرثا ثقيلا يتمثل بعشرات المقاتلين القابعين في سجون العراق وبينهم من يحمل الجنسية النمساوية والألمانية”.
وأضافت أنها “اطلعت على وثائق رسمية للحكومة العراقية تكشف عن وجود هؤلاء الأشخاص في تلك السجون بينما يقوم دبلوماسيون نمساويون وألمان بمتابعة قضاياهم باعتبارهم يحملون جنسيتي البلدين”.
وتعتبر مسألة إعادة هؤلاء المعتقلين إلى كل من النمسا وألمانيا “قضية شائكة” فضلا عن عدم تحمس سلطات البلدين لإعادتهم بسبب ماضيهم الإرهابي ووجود معارضة شعبية واسعة ضد عودتهم.
وبحسب الصحيفة فإن البلدين يفضلان إبقاء مواطنيهما المعتقلين بالسجون العراقية ومتابعة أمورهم هناك بدلا من نقلهم إلى السجون النمساوية والالمانية.
وأشارت الصحيفة الى “وجود نساء واطفال من بين المعتقلين”، بينما اقرت في ذات الوقت بصعوبة تحديد عددهم في السجون.
وكشفت الصحيفة النمساوية ان حكما عراقيا بإعدام مواطن ألماني متورط بالقتال مع “داعش” تم استبداله اخيرا بالسجن المؤبد بعد تدخل السلطات الألمانية.
في سياق متصل، ذكر جهاز حماية الدستور ومكافحة الإرهاب وهو أعلى جهاز أمني في النمسا ان “313 شخصا يحملون الجنسية النمساوية التحقوا بتنظيم داعش للقتال في سوريا والعراق قتل منهم 55 شخصا هناك بينما عاد 94 شخصا إلى النمسا”.
وأشار الجهاز الأمني النمساوي إلى “وجود 1400 شخصا داخل البلاد بايعوا التنظيم الإرهابي عبر تسجيلات بثت عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي”.