صوتها/سياحة وسفر
ليس جديداً القول إن العاصمة اللبنانية بيروت من أغلى المدن في العالم وفقاً لآراء اللبنانيين والسياح الأجانب والعرب، لا سيما إنها مدعومة بأرقام تؤكد هذا الغلاء الواضح في مختلف المناطق البيروتية.
ووفقاً لموقع “نامبيو” للإحصاءات، حلّت مدينة بيروت في المركز الثاني لأغلى عاصمة عربية بعد العاصمة القطرية الدوحة، مع تسجيلها نتيجة 66.37 في مؤشر أسعارها الاستهلاكية، ما يعني أن الاسعار في العاصمة اللبنانية أدنى بـ33.63% من أسعار مدينة نيويورك الأميركية.
وبالرغم من هذا الواقع الذي لا يمكن إنكاره، تبقى بعض الاماكن منفذاً لمن يريد تمضية الوقت في هذه العاصمة مجاناً ودون أن يتكبد أي كلفة مالية. في ما يلي أبرز هذه الوجهات
حرج بيروت
يعتبر هذا المكان رائعاً لمن يحب هواية الركض والمشي السريع، وهو يقع في قلب العاصمة اللبنانية، وتحديداً بين منطقة الطيونة وقصقص. فيه حديقة رائعة على مساحة 300 ألف متر مربع، تزينها مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات النادرة. تفتح الحديقة أبوابها نهار السبت، ولا يمكن دخولها خلال أيام الأسبوع من دون تصريح من بلدية بيروت. مع ذلك، يبقى جزء بسيط منها مفتوحاً للزوار على مدار الأسبوع.
يفيد بعض الأساطير بأن الحرج يعود إلى أيام الفينيقيين، وكان وقفاً على الإلهة عشتروت. فيما يرى البعض الآخر أن الحرج كان موجوداً قبل الدخول الصليبي إلى بيروت، لأن الجنود الصليبيين اتّخذوا من أخشاب الأشجار مراكب لهم. وهناك من يُرجعه إلى أواسط القرن السابع عشر ميلادي، ويُنسب غرس أشجار الصنوبر فيه للأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير.
حديقة حرش تابت
تقع هذه الحديقة بالقرب من منطقة سن الفيل، شرق بيروت، وهي مكان بديع لمن ينوي التقاط الصور، وهي تتضمن مجموعة كبيرة من الاشجار والنباتات التي تم تشجيرها بشكل منظم.
التجول بين آثار وسط المدينة
وأبرزها الأعمدة الأربعة والأعمدة المنحوتة. تم اكتشاف الأعمدة الأربعة أمام مبنى البرلمان في ساحة النجمة في العام 1968، أما الأعمدة المنحوتة فتم اكتشافها في العام 1940 بين ساحة النجمة والجامع الكبير، وكانت سابقاً جزءاً من كاتدرائية الروم. وإذا ما أكملتم المسير، يمكنكم التعرف إلى الاكسيدرا الروماني والحمامات الرومانية.
حديقة جبران خليل جبران
لمحبي الفنون نصيبهم من هذه القائمة، فحديقة الأديب اللبناني جبران خليل جبران تعتبر وجهة مميزة لأنها تقع في وسط بيروت. تضم الحديقة الكثير من الأشجار ونافورة مياه وتمثال نصفي لجبران خليل جبران، بالإضافة إلى منحوتات من الفنانين اللبنانيين المعاصرين.