
أعلنت هيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) عن اعتماد دواء “كابيفاسيرتيب” للاستخدام الروتيني في علاج سرطان الثدي المتقدم، في خطوة وُصفت بأنها انتصار للعلم البريطاني ولحظة فارقة في تاريخ مكافحة المرض، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا تايمز” البريطانية.
ويُؤخذ الدواء عن طريق الفم مرتين يوميًا، ويُعد الأول من نوعه عالميًا، حيث يعمل على تثبيط بروتين غير طبيعي يُعرف بـ AKT، المسؤول عن تحفيز تكاثر الخلايا السرطانية.
وأثبتت الدراسات السريرية فعاليته في مضاعفة الفترة التي تعيشها المريضة دون نمو الورم، حيث وصل متوسط هذه الفترة إلى 7.2 أشهر مقارنة بـ 3.6 أشهر لدى المريضات اللاتي تلقين علاجًا وهميًا. كما ساهم في تقليص حجم الأورام لدى ربع المريضات المشاركات في التجارب.
يستهدف “كابيفاسيرتيب” النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي المتقدم والمعروف بـ “إيجابي مستقبلات الهرمون وسلبي HER2”، ويوفر للنساء اللواتي توقفت استجابتهن للعلاجات السابقة، خصوصًا لأولئك اللاتي يحملن طفرات جينية في PIK3CA أو AKT1 أو PTEN، وهي طفرات توجد في نحو نصف الحالات.
وقد تم تطوير هذا الدواء بعد عقدين من الأبحاث التي قادها معهد أبحاث السرطان في لندن، بالتعاون مع شركة “أسترازينيكا” البريطانية