أكيتو


قصيدة الشاعرة ڤالنتينا يوارش

في أول ِ الندى
حين تنشق ُالأرض عن صلاة ٍ قديمة
وتنهض ُ الحروف من رمادِها
تبحث عن فجر ٍ
لم تطفئه ُ العواصف.

على خُطى الآلهة
يصعد ُ (نيسانو ) إلى عرش ِالخلق
يرتب ُ الفوضى
وينفخ ُ في الطين ِ نسمة البداية

حينها يهتز ُالقلب مثل سنبلة ٍ
في حضرة ِ الشمس،
تعود عشتار بثوب النور
تمسح ُ عن الورد ِ تعب الشتاء.

القرابين تخرج ُمن عتمتِها
تركض ُ نحو الحقول
كمن نسي الموت في حضن ِ الأرض.

هناك ..
حيث النهر ُ يعرفنا
والنجوم تقرأ لغتنا
كما تعرف الأم طفلها الأول

نكتب ُ أكيتو على جبينِ الوقت
ونحمله ُ في حقائب ِ الرحيل
في حناجرِنا المنفية
وفي عيون ِ أطفال
يولدون من الضوء ِ
ويحفظون أسماءنا
كما تُحفظ التراتيل
في هيكل الروح.

هناك
حين تقف الأرض على أطرافِها
وتنحني الشمس لتشرب من دجلة
نشيد البدايات.

في البعيد
تُرفع الكؤوس لعشتار
ويعود مردوخ من غربته ِ
وفي صوته ِ ظل البذار.

أما نحن
فنرسم أكيتو على زجاج ِالنوافذ
نعلّقه على أبواب ِ الروح
علّ الريح تحمل لنا ذات يوم
خبز العيد… ورائحة الوطن.

شاهد أيضاً

السوداني يوجّه بإنشاء مركز بلدي خاص بالمناطق التراثية لقلب مدينة بغداد التاريخية

أجرى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، صباح اليوم الأربعاء، زيارة ميدانية إلى شارع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!