
حذر مواطنون في قضاء العمادية بمحافظة دهوك من الخروج عن الشارع الرئيسي، كونه أصبح بمثابة التوجه نحو المجهول، لافتين الى ان العبوات الناسفة والطائرات المسيرة منتشرة بكل مكان وجاهزة لاستهداف أي مدني في تلك المنطقة.
قال عبد الله سليم من قرية مزي في قضاء العمادية، إن “معظم أهالي قريتهم غادروا بعد القصف التركي الشديد عام 2024، ولم يبق فيها أحد”، مشيرًا إلى أن “المنازل مهجورة والمزارع متروكة بعد تهدم المدرسة والجامع واحتراق بعض البيوت”.
وأضاف أن “القوات التركية نصبت قواعد عسكرية على المرتفعات القريبة، وغالبًا ما تحدث معارك بينها وبين مسلحي حزب العمال الكردستاني، ما يؤدي إلى قصف المناطق المجاورة بالطائرات والمدفعية”. وأوضح أن “الكثير من الصواريخ سقطت في قريتهم وألحقت أضرارًا بالممتلكات”.
من جانبه، أكد مختار قرية كوهرزي، أحمد سعدالله، أن “قريتهم تتعرض بشكل شبه يومي للقصف التركي رغم عدم وجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني فيها”. وأضاف أن “أهالي القرية يعتمدون على الزراعة لكنهم أصبحوا يخشون الذهاب إلى حقولهم بعد تدميرها نتيجة القصف المستمر”.
وأوضح محافظ دهوك أن أكثر من 250 قرية حدودية هجرت بسبب المعارك بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني.