اعتبر خبراء ومختصون اقتصاديون، ان محاولة البنك المركزي الابتعاد عن مسؤولية مزاد وبيع العملة، جاءت عبر تفويض مصارف اجنبية بدلا منه لهذه المهمة، مشيرا الى ان البنك عليه فتح باب المنافسة وطرح الدولار للتداول بدلا من ارساله حصرا لبعض المصارف الأجنبية.
وقال الباحث المالي والمصرفي مصطفى حنتوش، اليوم الخميس، إن البنك المركزي يسعى للابتعاد عن مسؤولية مزاد العملة والتجارة الخارجية عن طريق تفويض المصارف الأجنبية، التي تمتلك حسابات في مصارف المراسلة بتزكية من فروعها أو مالكيها الأجانب”، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.
وأشار إلى أن البنك المركزي إذا أراد تقليل الفجوة في الدولار، عليه أن يفتح باب المنافسة بين المصارف ويعتمد على سلة من العملات لتوسيع الخيارات المتاحة في السوق، داعياً إلى تعديل معايير تقييم المصارف المحلية ورفع قدراتها المالية، بما يُسهم في تحقيق الاستقرار وزيادة التنافسية، وبالتالي استقرار سعر الدولار.
واقترح حنتوش إمكانية تحويل الدولار إلى منصات تداول في سوق الأوراق المالية، ليُباع للمستحقين عبر صفقات مباشرة بدلاً من إرسال الدولار حصراً إلى المصارف، مشدداً على ضرورة تنظيم هذه العمليات عبر التحول إلى سوق “الفوركس”، وتطبيق آليات تضمن عدم تحويل الأموال إلا بعد وصول البضائع بضمان المصارف.
وأوضح أن هذه الإجراءات من شأنها أن ترفع الإيرادات الضريبية وتحد من التجارة غير الشرعية، مما يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.