بدأت في الكثير من المدن العراقية وخاصة بغداد، تكاثر شبكات الاتجار بالبشر والأعضاء البشريَّة التي تستغلّ براءة الأطفال وحياة الفقراء.
وتم مؤخرا الكشف عن محاولةٍ لبيع طفلين، لم يتجاوز عمر أحدهما (8) أشهر والآخر عمره عامٌ واحدٌ، مقابل (40) مليون دينارٍ في بغداد.
والاتجار بالبشر في العراق يشملُ أشكالاً عدَّة، من بينها شبكات الدعارة، ونقل الأعضاء البشريَّة، والتسوّل، والعمل القسريّ، وتجنيد الأطفال وبيعهم.
وقال مدير شعبة المتابعة المركزيَّة واللجنة العليا لمكافحة الاتجار بالبشر المقدِّم حيدر نعيم، ان “هذه الجرائم ليستْ ظاهرةً متفشيةً بشكلٍ كبيرٍ، بل هي حالاتٌ جرميَّة مسجَّلة بالنسبة لحجم هذه الجرائم”.
وتشير التقارير إلى أنَّ “الاتجار بالبشر يشمل مليوني شخصٍ سنوياً عبر الحدود، أغلبهم من النساء والأطفال”.
وفي العراق، يمكن أنْ يكون الاتجار بالبشر مرتبطاً بالفقر وتردي الحالة المعيشيَّة، مما يسمح للعصابات المسلّحة بالاستغلال.
وتُعدُّ مثل هذه الجرائم من أكثر الجرائم تعقيداً وغموضاً، ويصعب تتبعها وكشفها.
وحول قضيَّة التسوّل، فقد ثبت أنَّ هناك شبكاتٍ إجراميَّةً تُدير عمليات التسوّل، باستخدام النساء والأطفال، بعد أنْ توفر لهم مأوى وتحميهم مقابل جزءٍ من عائدات التسوّل.