الحرف اليدوية تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة العقلية والنفسية، وذلك من خلال تأثيراتها الإيجابية على التوتر، الإبداع، والانتماء الاجتماعي. الدراسات أظهرت أن ممارسة الحرف اليدوية مثل الحياكة أو الرسم تساهم في تقليل مستويات القلق والتوتر، كما تعزز من إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين، مما يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الأنشطة على تحسين القدرة الإبداعية، مما يساهم في رفع الثقة بالنفس وتحقيق الشعور بالإنجاز. كما أن المشاركة في الأنشطة المجتمعية الخاصة بالحرف اليدوية تقوي الروابط الاجتماعية، وهو ما يعزز الانتماء للمجتمع ويحارب الشعور بالوحدة.
يعتبر أيضًا كبار السن من أكثر الفئات المستفيدة من الحرف اليدوية، حيث أثبتت الدراسات أنها تساهم في تقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف والزهايمر، وذلك من خلال تنشيط الدماغ وتحفيز الذاكرة والتركيز.
للاستفادة من هذه الفوائد، يُنصح بتخصيص وقت يومي لممارسة الحرف اليدوية، سواء كانت سهلة أو متقدمة، والانضمام إلى مجموعات تفاعلية عبر الإنترنت أو في المجتمع المحلي. كما أن المملكة العربية السعودية قد خصصت عام 2025 لدعم الحرف اليدوية من خلال برامج تدريبية وتعليمية متخصصة لتعزيز التراث الحرفي.