شكلت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، غرفة عمليات في كل محافظة، لإدارة عملية التعداد السكاني، والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان لإنشاء مركز بيانات خاص به، بينما نوهت للمواطنين بأن الباحثين والعدادين من موظفيها سيكونون معرفين بـ “باج” رسمي وزي خاص.
وقال رئيس غرفة عمليات التعداد السكاني العام ضياء عواد كاظم إن الهدف من إجراء تعداد السكان والمساكن هو إعطاء بيانات وإحصاءات لدعم الخطط التنموية من أجل بناء البلد، منوها بأن التعداد العام شمل جميع المناطق، منها سكان الريف والبدو الذين باشرت فرق التعداد عدهم منذ أمس الأول.
وأوضح أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع هيئة الإحصاء في إقليم كردستان لإنشاء مركز بيانات خاص به لغرض نقل المعلومات الخاصة بهم، مبينا أن هناك أكثر من زيارة للباحث الميداني للأسرة وعليهم التعاون معه في المعلومات التي يحتاج إليها، وستكون هناك زيارة ثانية وثالثة للتأكد من المعلومات، وأن كل عداد سيقوم بأخذ معلومات 100 أسرة عراقية.
وأشار كاظم إلى أن هناك تعليمات تتعلق بالمسافرين المغادرين والعائدين من قبل اللجنة الأمنية العليا للتعداد السكاني، فضلا عن إطلاق العد الخاص بالسكان البدو الذي باشرت فيه الفرق يوم أمس الأول، بهدف شمول جميع أنحاء البلاد بالتعداد والوصول إلى أصغر وحدة وأبعد منطقة سكنية، لاسيما أن التعداد تضمن الطبقات الاجتماعية من حضر وريف وبدو.
من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي للوزارة عبد الزهرة الهنداوي بأن الوزارة أعلنت جهوزيتها لإجراء التعداد السكاني في الـ 20 والـ 21 من تشرين الثاني الحالي، منبها إلى أنه لأول مرة يجري تعداد إلكتروني في البلاد، وسيشارك 120 ألف باحث في عمليات العد.
ولفت إلى أن الوزارة شكلت غرفة عمليات في كل محافظة يرأسها المحافظ، وتضم في عضويتها ممثلين من قسم الإحصاء مسؤولين عن عملية التعداد التي يقوم بها الباحث الميداني الذي يرتبط بالمركز، ويتأكد من إرسال المعلومات إلى غرفة العمليات التي ترسلها بدورها إلى الغرفة الرئيسية في الوزارة بشكل إلكتروني وفوري، مضيفا أن النتائج الأخيرة للتعداد ستصدر بعد شهرين من إجرائه، متضمنة جميع المعلومات الواردة، منها أعداد المساكن والمستوى الاجتماعي ونسبة الشباب والعجزة، فضلا عن أعداد الذكور والإناث.
وأكد الهنداوي، أن فرق الوزارة المتمثلة بالعدادين والباحثين في بغداد والمحافظات، ستزور الأسر في بيوتها قبل موعد التعداد العام للسكان والمساكن بثلاثة أو أربعة أيام، مشيرا إلى أن الزيارة تهدف إلى شرح ما هو مطلوب منها، من خلال استمارة التعداد التي تضم 70 سؤالا متنوعا، تتعلق بخصائص الفرد وموضوعات الصحة والتعليم والسكن والخدمات، بغية إتمام عملية استقاء المعلومات بالطريقة المثلى.
وتابع، أن الباحثين والعدادين البالغ عددهم 120 ألفا والمعززين بنفس العدد من الأجهرة اللوحية “التابلت”، سيكونون معرفين من قبل الوزارة، من خلال باجات رسمية وزي خاص، منبها في الوقت نفسه إلى أن الأجهزة الأمنية ستكون قريبة من العدادين والمواطنين، لغرض تأمين إجراءات التعداد بأتم وجه.
وأضاف الهنداوي، أن التعداد سيتم وسط إجراءات أمنية متمثلة بحظر للتجوال، داعيا المواطنين إلى التعاون مع الفرق الجوالة وتسهيل أعمالها، كي تتمكن من الحصول على مؤشرات واضحة ودقيقة لقياس التنمية، وبالتالي وضع الخطط الناجعة لمعالجة المشكلات ووضع الحلول المستقبلية لها.