العاصمة بيروت تتعرض للقصف الجوي من العدوان الإسرائيلي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى َوتهجير اكثر من مليون ونصف في ضاحيه الجنوبية هذه الحرب كانت بين مختلف الفصائل السياسية، الوضع في لبنان حاليًا مأساوي للغاية. الغارات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب والضاحية الجنوبية أدت إلى تهجير العديد من السكان وتدمير البنية التحتية. في بعلبك، على سبيل المثال، تعرضت المدينة لغارات جوية مكثفة، مما أدى إلى نزوح الآلاف من سكانها كما أن الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت قصفًا عنيفًا، مما دفع العديد من السكان إلى النزوح إلى مناطق أكثر أمانًا في وسط بيروت
اما من الناحية الاقتصادية يعاني لبنان من أزمة حادة حيث ارتفعت معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير. هذا الوضع أدى إلى تراجع معدلات الزواج والولادات، ما يهدد الحياة الاجتماعية في البلاد وشهدت الحدود الجنوبية للبنان توترات متزايدة مع إسرائيل، حيث تبادلت القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف المدفعي والصاروخي ولازالت الأزمة السياسية مستمرة في لبنان، ومع تعطل جلسات مجلس الوزراء بسبب الخلافات حول التحقيق في انفجار مرفأ بيروت هذا الوضع أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
في 23 سبتمبر/أيلول 2024، بدأ العدوان الإسرائيلي بشن موجة مكثفة من الغارات الجوية في جميع أنحاء لبنان، في أعقاب تصعيد الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل على مدار العام الماضي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. واستهدف القصف الجوي الإسرائيلي عدة مناطق بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، وجنوب لبنان، وسهل البقاع. ويصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بالإخلاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل الهجمات لتحذير المدنيين من أجل الفرار وايضا حذرت الدول رعاياها من الإخلاء والمغادرة
كما سحبت الدول سفرائهم من البلاد ولكن وزير الاعلام البناني زياد المكاري نفى تلك الأخبار وقال في بيان رسمي إن تلك الأخبار كاذبة وتندرج في إطار الحرب النفسية التي غالباً مايلجأ اليها الاسرائيليون
ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد فقط بل خرج الأمين العام للأمم المتحده في مؤتمر صحفي من نيويورك انطونيوغويتريش عبر فيه عن قلقه العميق من إسرائيل وحزب الله وأن العالم لايتحمل لبنان أن تكون غزة ثانية
اما عن انذرا اخلاء الاهالي لمناطقهم
أصدرت إسرائيل أوامر بإخلاء العديد من البلدات في جنوب لبنان بسبب التصعيد العسكري المستمر في المنطقة وفي الأيام الأخيرة، تم إصدار تحذيرات لسكان أكثر من 20 قرية وبلدة بالإخلاء الفوري وتشتمل هذه الأوامر بلدات مثل بعلبك ومناطق أخرى في الجنوب اللبناني، حيث تم توجيه السكان إلى شمال نهر الأولي لضمان سلامتهم
تحليلنا يظهر أن إنذارات الإخلاء الصادرة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان كانت غير كافية لأن البعض لم يكن له إنترنت وبعض الآخر وان وصلهم الإنذار لكن لديهم كبار السن اللذين يصعب عليهم التحرك والنزول من طوابق مرتفعة أو مشي مسافات طويلة
ترجع أسباب هذه الحرب إلى عدد من الأحداث التي جرت في الشرق الأوسط خلال السنين التي سبقتها، من اتفاق القاهرة الذي نظَّم وجود الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، إلى الحرب الأهلية اللبنانية.
ولا يُعد هذا الغزو هو الأول للبنان، فهناك حملات سابقة أدت إلى نتائج متباينة، فكيف يمكن أن هذا الأجتياح مختلفاً على الحملات السابقة
لابل قام الفلسطينيون بالعديد من الأعمال العسكرية ضد إسرائيل ما جعل الغرب يعتبر لبنان مرتعا للجهاديين. أما الشرارة الحقيقية لبدأ الحرب الأهلية اللبنانية كانت في 13 أبريل 1975 عندما قام مجهولون بمحاولة اغتيال بيار الجميّل رئيس حزب الكتائب.
أما اليوم فقد أختلف حزب الله فطور من ترسانته العسكرية بشكل كبير في السنوات الأخيرة خصوصاً الدعم الإيراني له ومشاركته في القتال للنظام السوري لذلك رجحت إسرائيل ان يكون هجومها جوي على الجنوب اللبناني لتضعف قدرات حزب الله اللبناني الفعلية من قتل القادة الكبار في حزب الله ولذلك لتضعيفه وإبعاده الى الشمال الليطاني حصراً؛ ذلك الهدف ليس فقط حماية مستوطناتها وإنما يتعداه المخاوف الكبرى الى الطبقة السياسية الحاكمة في تل أبيب لذلك بات هذا التحرك الإسرائيلي على لبنان أسرع بكثير وتهديد اشد لهجة.
فتل أبيب اليوم ترى بحدودها مع لبنان تهديداً وجودياً لايقتصر على حزب الله غير أمراً مرعباً لها أو خطر وحيداً في تلك المنطقة وإنما الغضب الداخلي في تلك الجبهة التي كلما توترت أشتعلت حدودهم وتوترت الأوضاع لديهم وكأنهم في حالة حرب دون أن تكترث تل أبيب لما يحدث هناك ودون أن تحاول إيجاد الحل ففي حال حققت اسرائيل النتيجة التي ترديها المشهد ببساطة سيترك اكثر من ما هو عليه الآن من دمار شامل وكبير هذه تحليلات عن نوايا إسرائيل وتوقعات المعركة القادمة لكن على أرض الواقع قد تحدث الكثير من المفاجآت التي قد تجبر اسرائيل على تغيير كل خطتها والعودة لنقطة الصفر فإذا دخلت بتوقع النصر كما فعلت في غَزَة منذُ السابع من أكتوبر وحتى اليوم فإنها قد لاتجد توقعتها بمكانها المناسب وحينها ستكون أمام غَزَة ثانية في الشمال تحصد آلياتها وجنودها دون أن تعرف كيف تخرج منها وماهو الحل للنصر فيها وستكون أمام حربين لاتعرف متى تنتهي وكيف ستنتهي. ويذكرتم تعيين الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً لحزب الله خلفاً لحسن نصرالله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية في سبتمبر الماضي نعيم قاسم كان يشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، وهو أحد الأعضاء المؤسسين للحزب.
اما عن الوصول إلى هدنة في لبنان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أعرب عن أمله في الإعلان عن هدنة خلال ساعات، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع المبعوث الأمريكي الخاص، آموس هوكستين، قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر
ومع ذلك، فان التقارير تشير إلى أن الجهود الأمريكية لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله قد تواجه صعوبات بسبب بعض الشروط غير الواقعية في المقترحات.