كشفت دراسة طبية حديثة عن آليات حاسمة تؤدي إلى سكون خلايا سرطان الثدي، مما يفتح آفاقاً جديدة لمنع انتشار المرض.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة “نحن نتعافى” العلمية، وأجراها فريق من الباحثين من كلية مهاري الطبية في ناشفيل بولاية تينيسي ومستشفى سكريبس ميري في سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
وأوضحت الدراسة أن بعض خلايا سرطان الثدي تبقى خاملة لسنوات قبل أن لنشط مجدداً وتنتشر في الجسم. واستخدم الباحثون أعضاءً عضوية مشتقة من مريضة بسرطان الثدي وعينات من الورم، ليكتشفوا أن سكون الورم يحدث من خلال تغييرات في الإشارات داخل مجموعات صغيرة من الخلايا تسمى “الصمات الورمية”.
وتنتقل هذه الصمات عبر مجرى الدم وتبقى خاملة لفترات طويلة، قبل أن تستيقظ في أجزاء أخرى من الجسم.
وتشمل التغييرات الرئيسية انخفاض نشاط منظم التمثيل الغذائي “mTOR” وتحولات هيكلية في جزيء “E-cadherin” المسؤول عن التصاق الخلايا.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه التغييرات تنظمها مسارات “PI3k” وتحدث داخل بنية ثلاثية الأبعاد للأجسام الشبه الكروية السرطانية.
وخلص الباحثون إلى أن “mTOR” و”E-cadherin” يلعبان دوراً رئيسياً في الحفاظ على سكون الخلايا السرطانية، مما يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة تستهدف هذه المسارات لإبقاء الخلايا في حالة سبات، وبالتالي تقليل خطر تكرار المرض وتحسين فرص الشفاء.
يذكر أن هذه الدراسة تعد خطوة هامة في فهم آليات سكون خلايا سرطان الثدي، وتفتح الباب أمام تطوير علاجات مبتكرة للسيطرة على المرض ومنع انتشاره.