بعيداً عن الأمراض المفاجئة، فإن صحة المرأة تتأثر مع العمر، كما أن النساء عرضة لمجموعة من الأمراض التي يجب الانتباه لها مبكراً لتجنب تبعات المرض.
يمكن اتباع إجراءات الوقاية من الأمراض التي عادة ما تصيب النساء من خلال إجراء مجموعة من الاختبارات الطبية التي يوصي بها الأطباء بهدف الوقاية أو اكتشاف أي إصابة مبكراً، ومن ثم التدخل بالطريقة المناسبة.
ما هي الاختبارات الطبية اللازمة للمرأة؟
النساء يتشاركن في مجموعة من الأمراض، مثل تلك التي قد تصيب الثدي أو الرحم أو مناطق أخرى من الجسم قد تتأثر بالهرمونات أو الحمل والولادة. فيما يلي مجموعة من الفحوص التي يوصي الأطباء إجراءها بشكل دوري:
الصورة الشعاعية للثدي
لأن سرطان الثدي بات مرضاً شائعاً بين النساء، فإن إجراء الصورة الشعاعية أو الماموغرام يعتبر أحد أهم الفحوص الدورية للنساء، في هذا الصدد توصي جمعية السرطان الأمريكية بأن تبدأ النساء بإجراء الماموغرام سنوياً ابتداءً من سن الـ45، أو في سن الـ 40 فما قبل، إذا كانت هناك عوامل خطر مثل التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان. كما يمكن للنساء بدءاً من عمر الـ 55 فما فوق، اختيار إجراء الفحص كل سنتين.
مسحة عنق الرحم
يعد سرطان عنق الرحم من بين الأمراض المهدِدة لصحة النساء، ليس السرطان فحسب، بينما هناك عدة أمراض ربما تصيب عنق الرحم.
مسحة عنق الرحم هو اختبار يهدف إلى الكشف عن التغييرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم. يوصى بإجراء هذا الاختبار كل ثلاث سنوات للنساء بين 21 و65 عاماً. كما يمكن الجمع بين اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ومسحة عنق الرحم للنساء فوق سن الـ 30، وإجراء الفحص كل خمس سنوات إذا كانت النتائج طبيعية.
اختبار هشاشة العظام
هشاشة العظام تصيب النساء أكثر من الرجال، لا سيما مع التقدم في العمر، وتتعقد المشكلة أكثر بعد انقطاع الطمث. يجب على جميع النساء في مرحلة انقطاع الطمث القيام باختبار يسمى “كثافة العظام (DEXA)” لقياس كثافة المعادن في العظام وتحديد خطر الإصابة بهشاشة العظام. يوصى جميع النساء بإجراء هذا الاختبار، لكن تزداد أهميته عند وجود تاريخ عائلي مع المرض.
فحص السكري
تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، خاصة إذا كان لديهن تاريخ عائلي للمرض أو كن يعانين من زيادة في الوزن. توصي جمعية السكري الأمريكية بإجراء اختبار السكر في الدم كل ثلاث سنوات للنساء اللاتي تتجاوز أعمارهن 45 عاماً، أو بشكل دوري للنساء في أعمار أصغر إذا كن معرضات لخطر الإصابة بالسكري.
فحص مستوى الكوليسترول
النساء كذلك عرضة لارتفاع الكوليسترول، الذي ربما يتسبب لاحقاً في مشكلات صحية مثل أمراض القلب والشرايين، والتي تعد من بين الأسباب الرئيسية للوفاة بين النساء. يجب أن تخضع النساء لفحص الكوليسترول الدوري من عمر مبكر، وحتى إن كانت النتائج جيدة، يجب تكرار الفحص كل أربع إلى ست سنوات، لاسيما إن كانت هناك عوامل خطر مثل السمنة أو التدخين.
فحص ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم ربما لا تصحبه علامات تحذيرية، ورغم ذلك هو حالة خطيرة ترتبط بأمراض القلب والسكتات الدماغية إذا لم يتم ضبط معدلاته. يحب فحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل عامين بدءاً من سن الـ 18، وأيضاً بشكل دوري أكثر إذا كانت هناك عوامل خطر مثل الوزن الزائد أو التاريخ العائلي.
اختبارات الأمراض المنقولة بالعلاقة الزوجية (STDs)
النساء بحاجة لإجراء اختبارات دورية للكشف عن الأمراض المنقولة عبر العلاقة الزوجية مثل الكلاميديا، السيلان، والزهري. يفضل بعد الزواج إجراء فحوص سنوية للوقاية من تطور هذه الأمراض.
اختبار الغدة الدرقية
الغدة الدرقية تلعب دوراُ مهماً في تنظيم عمليات الأيض في الجسم، كما أنها تؤثر على الهرمونات، واضطراباتها شائعة لدى النساء. توصي جمعية الغدة الدرقية الأمريكية بأن يتم فحص وظائف الغدة الدرقية بشكل دوري خاصة بعد سن الـ 50، وخصوصاً إذا كانت هناك أعراض مثل التعب المستمر أو زيادة الوزن غير المبررة.
مع الاقتراب من سن انقطاع الطمث قد تحتاج المرأة لعناية أكبر والالتزام بإجراء الفحوص الطبية الدورية للوقاية من الأمراض قبل ظهورها، وحدد العلم مجموعة من الفحوص الطبية الضرورية التي يجب أن تطمئن من خلالها المرأة على صحتها سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل.