من أصل 18 محافظة في العراق، هناك 12 محافظة ذات بيئة “غير صحية” وست محافظات من ضمنها محافظات إقليم كوردستان “بيئتها سيئة”.
بهذا الصدد أعلنت منظمة التنمية والارتقاء بالبيئة العراقية أن مستويات تلوث هواء محافظات العراق ارتفعت مجدداً في 12 آب، وتم تسجيل أعلى نسبة تلوث في محافظة الأنبار، تليها محافظات ديالى وكربلاء فبغداد.
الموقع الالكتروني المختص بمراقبة وقياس مستويات الهواء والتلوث البيئي، أشار إلى أن مستوى جودة الهواء في مدن أربيل والموصل وتكريت ودهوك والسليمانية سيء، ودرجات تلوث الهواء فيها هي على التوالي: 74، 76، 85، 90، 94، 95.
ونسبة تلوث الهواء في البصرة والناصرية والسماوة والعمارة والكوت والديوانية والنجف عالية ومستوى جودة هوائها غير صحي، وحسب نفس الموقع سجلت فيها درجات التلوث الآتية على التوالي: 107، 116، 120، 123، 133، 137، 149.
البيانات التي نشرها الموقع عن بابل وبغداد وكربلاء وديالى والرمادي تشير إلى أن الهواء فيها “غير صحي تماماً” وسجلت فيها درجات التلوث الآتية: 152، 155، 156، 158، 160. كما يشارك تجمع الجزيئات السامة من قبيل جزيئات ثنائي أوكسيد الكبريت في الغلاف الجوي في تلويث هواء المدن، فيسبب مشاكل للشرايين وظهور أعراض ضيق التنفس. وهذا أدى أن يحل العراق بالمرتبة الأولى عربياً والسادس عالمياً في مؤشرات تلوث الهواء خلال العام الماضي 2023 حسب تقرير لشركة “IQAir” لتكنولوجيا جودة الهواء.
في العقود الأربعة الأخيرة، اتخذت الحكومات في عموم العالم إجراءات مشددة بغية تقليل نسبة الكبريت والمكونات السامة الأخرى الناتجة عن صناعة النفط ومشتقات النفط. إلا أن اجواء بغداد خلال شهر اكتوبر خيمت فيها رائحة الكبريت والدخان ، ويصف ناشطون الدخان في أجواء بغداد بالضباب الذي يصعُب معه استنشاق الهواء بسهولة،مما ادى الى دخول المئات من المصابين بالتلوث الهوائي الى المستشفيات.
وتعود أسباب تلوث الهواء في العراق، إلى انتشار محارق النفايات، وعمليات استخراج النفط وحرق الغاز، بالإضافة إلى انتشار المعامل وسط وقرب المدن مثل معامل الطابوق في ضوء غياب الرقابة. كما يعد ارتفاع أعداد السيارات والزيادة في حرق الوقود من أسباب تلوث الهواء، حيث تقضي المعايير العالمية أن لا تتجاوز نسبة الكبريت في وقود الديزل 50 جزءاً بالمليون، فإن المعايير العراقية تتوقع أن تكون نسبة الكبريت في الديزل أقل من 8000 جزء بالمليون.