Screenshot

نجلة عماد .. أول امرأة عراقية تحرز ميدالية ذهبية بارلمبيّة

نجلة عماد ابنة ديالى  (مواليد 1 ديسمبر 2004)،  رياضية بارلمبية عراقية ولاعبة كرة طاولة، توجت بأول ميدالية ذهبية لبلادها في تاريخ البارالمبية، بعد فوزها في نهائي منافسات تنس الطاولة ضمن دورة الألعاب البارالمبية في باريس(2024) ، بالرغم من إعاقتها وفقدانها ثلاث أطراف بحادث ارهابي. واليوم هي اسم في مجال الرياضة البارلمبية أدرجت قصتها ضمن مفردات المناهج الدراسية ..

لمجلة صوتها هذا الحوار مع بطلة العراق نجلة عماد 

 كيف تكيفتي مع الحادث المؤلم الذي غير مجرى حياتك، وانتِ لم تتجاوزي الرابعة من عمرك ؟

كنتُ أستعد لاستقبال والدي عند عودته من العمل نهار أحد أيام أبريل/ نيسان عام 2008 عندما هزّ انفجار بعبوة ناسفة سيارته في مدينة بعقوبة التابعة لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، فتعرّضت لإصابات بالغة أدت الى بتر ساقَي الاثنتين وذراعي الأيمن”،.

وتضيف عماد، إن هذه الإعاقة لم تزدها إلا إصرارا على التحدي وإثبات الذات من خلال الإنسان في عمر  عشر سنوات إلى اللجنة البارلمبية والتدرب بشكل متواصل لغرض تحقيق  النجاحات، وهذا والحمد لله تحقق من خلال  المشاركة في مسابقة تنس الطاولة في أولمبياد طوكيو للألعاب البارالمبية التي جرت صيف عام 2021، وكنت من أصغر اللاعبات المشاركات في هذا المحفل الدولي بهذه اللعبة.

ما السر وراء ميزة الإصرار  على النجاح واثبات الذات ؟

دعم الأسرة وبالذات والدي السبب وراء الإصرار لمواجهة الحياة من جديد وتحقيق المستحيل.

كما ان لنائب رئيس الاتحاد وابي الثاني استاذ لؤي الذي رافقني ودعمني في مسيرتي الرياضية منذ ان كان عمري ١٠ سنوات دور مهم في تعزيز روح الحماس والإصرار داخلي وها أنا اليوم أحقق الفوز واحصد النجاحات . فالإصرار والطموح لا يمكن هزيمته في نفس الانسان ان كان جادا ومثابرا لتحقيق أهدافه.

متى بدأت حكايتك مع تنس الطاولة ؟ 

بدأت عندما كان عمري 10 سنوات بعد أن تلقيت هدية، وهي مضرب وكرة منضدة من مدرب المنتخب العراقي حسام البياتي وتشجيعه لي على دخول هذا المجال.

وبالرغم من ، أن الأمر لم يكن سهلا في البداية، فقد كنت أتدرب بذراع واحدة ثم جاءت مشاركتي  الأولى في بطولة العراق لتنس الطاولة (فئة ذوي الاحتياجات الخاصة) على كرسي مدولب، واستطعت أن احرز المركز الأول رغم كوني أصغر المشاركات سنا، بعدها انضممت للمنتخب الوطني.

وللإنصاف ما حققته مؤخرا يعود إلى مدربي الكابتن حيدر سليم السعدي من بعد الله فمنذ وصوله إلى الاتحاد وانا في تطوير ملحوظ  من خلال توجيهاته وتحليله كافة المباريات ثم تشخيص الأخطاء لكافة اللاعبات وتدريبي عليهم 

ما السبب وراء انتقالك من اللعب على كرسي عجلات الى اللعب وقوفا وبأطراف صناعية رغم صعوبتها ؟

 بعد مشاركتي في بطولة تايلند الدولية عام 2018 (فئة ذوي الاحتياجات الخاصة) وحصولي على المركز الثالث، قرر رئيس اتحاد تنس الطاولة للمعاقين سمير الكردي تحويلي إلى اللعب وقوفا وبأطراف صناعية.

لذلك دخلت مستشفى “ابن القف” في بغداد المختص بالعلاج التأهيلي والأطراف الصناعية، وبعد أخذ القياسات اللازمة رُكبت لي 3 أطراف صناعية، وأعتبر هذا اليوم من أسعد أيام حياتي، حيث استطعت الوقوف من جديد بعد 10 أعوام قضيتها جالسة على الكرسي.

حدثينا عن مشاركتك في جلسة الاستماع التي نظمها مجلس حقوق الإنسان في جنيف؟

شاركت هذا العام في إلقاء كلمة في مجلس حقوق الإنسان وحقيقة وهي تجربة مميزة و لولا دعم اللجنة البارلمبية والأستاذ عقيل وكذلك الاتحاد الاستاذ محمد واستاذ سمير لما كنت أول رياضية عراقية وعربية تمثل الرياضيين البارلمبين وقد حاولت ان اركز في كلمتي على وضع الأطفال في مناطق النزاع وما تخلفه الحروب من مآسي ومن الضروري العمل على إيقاف مشاهد العنف ومساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة كونهم بأمس الحاجة للمساندة والمساعدة .

مشاركات دولية

شاركت  نجلة في بطولة برشلونة الدولية عام 2020 وحصلت على المركز الثالث، كما شاركت في الألعاب البارالمبية بطوكيو التي جرت في صيف عام 2021 بعد فترة تحضيرية قصيرة لم تتجاوز 40 يوما في بغداد، وكانت المتأهلة الوحيدة من العراق وأصغر المشاركات سنا.

وواجهت نجلة لاعبات يفقنها خبرةً وسنّاً، حيث لاقت في أولى مشاركاتها الروسية ألييفا مالياك، التي تلعب تحت علم اللجنة البارالمبية الروسية. وبعد انهزامها في هذه المباراة الأولى واصلت نجلة مشوارها لتواجه الكورية لي كونوو، إلا أن الحظ لم يحالفها، وإن كانت مشاركتها بحد ذاتها فوزا لها وللعراقيين 

كما شاركت في بطولة آسيا التي أُقيمت في البحرين عام 2022 وحصلت على المركز الأول لفئة الشباب والثاني للمتقدمين (ممن هم أكبر سنّاً)، كما نالت بعدها المركز الأول في بطولتين دوليتين أقيمتا في مصر والأردن.

شاهد أيضاً

احلام اللامي.. المرأة تحتاج الى سند من دون مقابل

ابنة مملكة ميشان والتي يطلق عليها الان ميسان.. أزهرت عند شواطئ دجلة واستمدت من ارث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!