في عالم كبير يزخر بملايين القطع من المجوهرات والمشغولات الذهبية تحتار النساء في أي الأنواع والتصميمات التي تبرز رونقها وجمالها.
بنظرة اقتصادية إلى سوق تجارة المجوهرات والمعادن النفيسة، فإن حجم هذا السوق ارتفع بصورة ملحوظة خلال آخر عامين.
بحسب إحصاءات مؤسسة Grand View Research، فإن تجارة المعادن النفيسة سجلت في 2020 نحو 325.5 مليار دولار، مقارنة بـ278.5 مليار و301.1 مليار دولار في عامي 2018 و2019 على الترتيب.
وتتوقع المؤسسة أن ينمو حجم هذا السوق خلال 5 سنوات حتى يصل إلى 480.5 مليار دولار بحلول عام 2025.
هذا يعني أن الأسواق ستشهد طرح المزيد من قطع المجوهرات والماس والمشغولات الذهبية، وستزداد حيرة النساء في كيفية انتقاء الحُلى الأكثر أناقة.
وحتى تستطيع النساء اختيار القطع الأنسب، يجب عليهن معرفة الأسباب التي تكمن وراء شراء وارتداء المجوهرات من أجل اتخاذ القرار الأفضل.
الأمر الأول هو أن تعبر المجوهرات عن شخصيتك وتحمل قيمة عاطفية، وليس مجرد مظهرا للثراء، لأن الارتباط بالحُلي يزيد من ثقة السيدات بأنفسهن.
ولا يمكن أن نغفل أن المجوهرات تعكس المظهر الأنيق للسيدات، لذا على شركات تصميم وتصنيع الحُلي أن تطرح علامات تجارية تخلق تجربة شخصية للسيدات، لكونهن يبحثن عن قطع تناسبهن على نحو خاص، وتلاء أذواقهن.
وتلعب الثقافة بعدا هما في اختيار المجوهرات حتى باتت تعبير عن الهوية الثقافية لبعض الثقافات مثل اختلاف طبيعة المشغولات المفضلة في الهند عن أوروبا عن الشرق الأوسط.
وهناك مثالا أخر على ذلك يتمثل في طريقة ارتداء الخاتم، ففي الثقافة العربية ترتدي النساء الخاتم في اليد اليمنى خلال فترة الخطوبة، ثم ينقلن الخاتم لليد اليسرى عقب إتمام الزواج
هذا على عكس ثقافات أخرى مثل ألمانيا وروسيا حيث تم ارتداء خاتم الخطوبة في اليد اليسرى.
وكنموذج عالمي على الارتباط الوثيق بين الثقافات والمجوهرات والقطع الذهبية، ارتداء نساء قبيلة باندونج في تايلاند حًُلى ذهبية حول أعناقهن بدءا من عمر الخامسة، وتظل القطعة ملاصقة للأعناق لسنوات عديدة، من أجل الحصول على أعناق تتسم بالطول.