مجلة صوتها موقع مجلة صوتها – مجلة شهرية تعنى بشؤون السياسة والمرأة والمجتمع
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في المركز الطبي لجامعة Leiden في هولندا، أن الأشخاص الذين يسهرون لساعات متأخرة من الليل معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة أعلى
مقارنة بمن ينامون مبكرًا.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الخطر لا يرتبط فقط بنمط الحياة غير الصحي، بل قد يكون ناتجًا عن عدم تزامن الساعة البيولوجية لهؤلاء
الأشخاص مع بقية أفراد المجتمع.
وشملت الدراسة أكثر من 5000 شخص, حيث تم تتبع توقيت نومهم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر لديهم. كما خضع جزء منهم الفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس الدهون في الجسم، وتم استخدام السجلات الصحية للتحقق من المصابين بالسكري من النوع
الثاني.
وتم تصنيف المرضى إلى 3 مجموعات, أو “أنماط زمنية”، تبعا لميل الفرد إلى النوم في وقت معين خلال فترة 24 ساعة “متأخر ومبكر ومتوسط”.
وتم متابعة المشاركين لمدة 6,6 سنوات في المتوسط، وتم خلالها تشخيص إصابة 225 مريضا بمرض السكري من النوع 2.
وعند أخذ العمر والجنس وإجمالي الدهون في الجسم وعوامل نمط الحياة في الاعتبار، مثل ممارسة الرياضة والنظام الغذائي والتدخين, وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يفضلون البقاء مستيقظين حتى وقت متأخر “ما زالوا معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة
46% أعلى من الأشخاص في المجموعة المتوسطة”.
وبعد متابعة المشاركين لعدة سنوات، تبين أن الأشخاص الذين يفضلون السهر حتى وقت متأخر معرضون لخطر الإصابة بالسكري بنسبة %46
أعلى من الأشخاص الذين ينامون في وقت متوسط.
وأوضح الدكتور جيروين فان دير فيلدي, الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الساعة البيولوجية للأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر قد تكون غير متزامنة مع جداول العمل والأنشطة الاجتماعية لبقية المجتمع، مما يزيد
من خطر الإصابة بالسكري.
كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يسهرون لوقت متآخر لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى ومحيط خصر أكبر ودهون حشوية وكبدية أكثر.
