أظهرت دراسة جديدة أن بعض المواد الكيماوية العطرية الموجودة في بعض المنتجات التجميلية قد تنشّط أجزاء من الدماغ المسؤولة عن الوظائف الإنجابية عند البنات، مما قد يؤدي إلى البلوغ المبكر لديهن.
وأكد تقرير طبي جديد أن الرائحة “المسكية” التي كانت تُستخدم في العطور الرجالية، وحُظّرت من جانب الاتحاد الأوروبي قبل سنوات، لا تزال موجودة في بعض منتجات العناية بالبشرة والكريمات النسائية، وهذه المادة قد تكون من أبرز محفّزات الهورمونات ولها تأثير خطير على البنات.
وأشارت الدراسة الى أنه خلال القرن الماضي، انخفض متوسط أعمار بدء الحيض ونمو الثديين، ويعتقد العلماء بأن هناك عوامل بيئية جديدة قد تكون وراء هذه التغيرات المبكرة. وقد ركّز الباحثون من المعاهد الوطنية الأميركية للصحة وجامعة “نورث ويسترن” على دراسة تأثير هذه المواد الكيماوية في شبكة الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة مسؤولة عن إدارة مرحلة البلوغ.
واستخدم الباحثون ثقافة الأنسجة في المختبر لفحص تأثيرات نحو 10 آلاف مادة مختلفة في نشاط هورمون تحرير الغدد التناسلية (GnRH) والببتيد العصبي كيسبيبتين. وقد برز مركّب “مسك أمبريت” كمرشح رئيس، وهو مادة حُظّرت في الاتحاد الأوروبي بسبب سمّيتها العصبية لدى الفئران، لكنها ما زالت تُنتج في الهند والصين.
وعلى الرغم من أنها أصبحت أقل شيوعاً في المنتجات التجارية، أكد الباحثون أن استمرار وجودها في البيئة قد يشكّل خطراً كبيراً، حيث يمكن أن تؤدي إلى البلوغ المبكر، مما قد يسبب مشاكل صحية ونفسية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الثدي.