نورا النعيمي
التكنولوجيا الحديثة لها تأثير كبير على الأطفال، سواء كان ذلك إيجابياً أو سلبياً. من بين الفوائد، يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تطوير مهارات التعلم والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال وتطور الذهني . ومع ذلك، هناك أيضاً مخاطر يجب الانتباه إليها
يأتي الكذب في مقدمة السلوكيات الخاطئة التي يمكن أن تسببها الأجهزة الإلكترونية، حيث يضطر الطفل للكذب من أجل البقاء لفترات طويلة أمام الجهاز، فيدعي النوم أو أنه لم يجلس كثيراً، أو يقوم بتخبئة الجهاز الإلكتروني في الفراش ليستخدمه أثناء النوم، وهو ما يؤثر على صحته بشكل كبير.
الاستخدام المفرط للتكنولوجيا تسبب في زيادة نسبة الدهون لدى الأطفال وهذه
أحد العوامل خطر الإصابة بالسمنة، حيث يجلس الطفل لساعات طويلة أمام هذه الأجهزة دون أن يدري لأنه يشعر بالمتعة، وحينما يشعر بالجوع، فيتناول الحلوى السريعة والأطعمة بكميات كبيرة، وهو ما يسبب الإصابة هناك ارتباط وثيق بين الإصابة بالسمنة و الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
تأثيرات سلبية على الدماغ: هناك العديد من أضرار الأجهزة الإلكترونية على الدماغ، وذلك نتيجة الاشعة الكهرومغناطيسية التي تصدر عن هذه الأجهزة، والتي يقوم الجسم بامتصاصها، وبالتالي تسبب آلام الرأس المزمنة، والتوتر، وزيادة الانفعالات، والإصابة بالتوتر والإحباط
يعد العنف من أبرز أعراض الإدمان المرضي على ألعاب الفيديو، حيث يمكن أن يؤدي التعرض لمشاهد عنيفة أو اللعب التي تعتمد على العنف إلى جعل الأطفال غير حساسين تجاهها، وفي النهاية، قد يستخدمون العنف لحل المشكلات وقد يقلدون ما يرونه أمامهم، ليصبحوا أطفال أكثر عنفاً، ويعتبر الأذى أسلوب حياتهم في التعامل مع الأطفال الآخرين
فاالأطفال الذين استخدموا التكنولوجيا من بين 3 إلى 4 ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للوقوع في سلوكيات خطيرة خصوصا إذا غابت الرقابة الأسرية، قد يتعلم الطفل قيّم وأخلاقيات خاطئة، سواء عن طريق الفيديوهات التي لا تناسب عمره، أو الدخول إلى مواقع إنترنت غير صالحة فيتعلم أمور كثيره منها
التدخين أو تعاطي المخدرات. فعلى الأهل ان يقوموا
بخطوات ضرورية من لتقليل استخدام الانترنت للاطفال عدم وضع الهاتف بقرب السرير استبدال الهاتف المحمول بأنشطة صحية منها للعب ممارسه الرياضه لكل أنواعها إزالة تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي كبح الفضول
مراقبة الطفل خلال استخدام الهاتف الذكي والدخول إلى شبكة الإنترنت،متحكماًباالوقت الذي يقضيه الطفل مستخدمًا الوسائل التكنولوجية الحديثة، وأهم نقطة هي عمل نسبة وتناسب بين حياة الطفل الاجتماعية واستخدام للهاتف بحيث يتساوى الاثنين معًا،ولايخفى على الجميع أن التكنلوجيا قد اضحت امراً مهماً للكل للكبير والصغير في جميع المجالات الحياة ولاشك أن هذا التطور لاننكر أن له مميزات مهمه
وهو عصب الحياة في الوقت الحالي.