سارة الجواري..أم خلقت من معاناة ابنها بيتاً جديداً لأطفال الاحتياجات الخاصة في الموصل

سارة سعد الجواري، من مواليد ١٩٩٢ وحاصلة على شهادة بكالوريوس في علوم الفيزياء.

 اكتشفت سارة ان ابنها  يعاني من إعاقة، وهذا  دفعها  للبحث عن أفضل الطرق لدعمه ومساعدته. لذلك قررت السفر مع ابنها لغرض العلاج  بعد أن تيقنت بعدم وجود  أساليب حديثة كافية للعناية بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الموصل . خلال فترة العلاج، تعلمت الكثير عن كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاضطرابات الخاصة، وأساليب الرعاية المتقدمة لهم.

لذلك بعد عودتها الى الموصل قررت افتتاح مركز لذوي الهمم يُدار وفق أحدث المقاييس العالمية. ومن خلال الاستعانة بخبراء واستشاريين ذوي خبرة تزيد عن ٧ سنوات في ألمانيا، بالإضافة إلى كادر متخصص من خريجي التربية الخاصة.

أحد أهم النصائح التي تود سارة ان توجهها  للآباء والأمهات هي تجنب إعطاء الهاتف المحمول للأطفال قبل بلوغهم سن الخمس سنوات، خاصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذا يزيد من حدة اضطرابات مثل التوحد، التشتت، وفرط الحركة، ويؤثر سلباً على تطور النطق لديهم.

وتقبل حالة اولادنا من اصحاب الهمم ومن المهم أيضاً تشخيص حالتهم مبكراً، وتقديم التدريب والتعليم المناسب لهم، ثم العمل على تأهيلهم ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع.

أصبح “مركز الموصل لذوي الاحتياجات الخاصة” ملاذاً آمناً لعشرات الأطفال من ذوي الهمم. المركز الذي ولد من رحم معاناة أم، أصبح اليوم بيتاً جديداً يوفر الرعاية والتأهيل اللازمين لمساعدة هؤلاء الأطفال على عيش حياة أفضل.

شاهد أيضاً

دريا ترسم لمساعدة مرضى السرطان 

“اسمي دريا سالار حويز، عمري ٢٤ عاماً، تخرجتُ من كلية الأحياء في جامعة صلاح الدين …

error: Content is protected !!