طبيب عراقي يطمئن بشأن “جدري القردة”: أقل انتشاراً من كورونا ولقاحه موجود

في وقت ينتشر فيه مرض جدري القردة في عدة دول حول العالم، يطمئن اختصاصي اقدم للأطفال الدكتور العراقي اسامة سعيد بشأن المرض ويقلل من خطورته مقارنة بفيروس كورونا الذي اجتاح العالم في سنة 2020.

ويصيب مرض جدري الاطفال والكبار وكانت له نُسخ اخرى تصيب الاطفال ونسخة تصيب مختلف الأعمار في السبعينيات من القرن الماضي.

وأجرت وكالة شفق نيوز مقابلة مع الدكتور اسامة سعيد للحديث عن المرض وتاريخه وخطورته، حيث قال إن “المعلومات حول جدري القردة قليلة في الوقت الحالي عالميا، لكنه شبيه بالجدري السابق الذي انتهى عالميا عام 1977 حيث كانت آخر حالة لرجل في الهند”.

ويضيف “كان مرضاً فتاكاً وقاتلاً وقد وُجد له لقاح في حينها، وهذا المرض عادة محصور في الحيوانات وخاصة القردة، وانتقاله الى الانسان اصبح كطفرة وتحور و سُجلت حالات في دول عدّة”. 

واضاف ان “هناك نوعية اخرى من الجدري ويُسمى جدري الماء، ويصيب الأطفال خاصة ما دون 20 سنة وهو موجود حاليا، والذي يكون عبارة عن ارتفاع الحرارة مع طفح جلدي وليس له لقاح في العراق، وحتى في بعض الدول المتقدمة باعتباره مرضا بسيطا، وهذا المرض الجديد (جدري القردة ) شبيه لجدري الماء لكن على مستوى اكبر و اخطر”. 

وحول الوقاية من جدري القردة أوضح الدكتور سعيد أن “المرض ينتقل عبر الجهاز التنفسي والوقاية منه تكون بتجنب الأماكن المزدحمة، و ارتداء الكمامات للأشخاص الذين يعانون من مناعة ضعيفة اضافة الى اهمية النظافة الشخصية”.

وتابع، “في حال تسجيل اصابة فإنها ستكون معدية لحوالي 5 الى 7 ايام وخلال هذه الفترة يجب عدم الاقتراب من المصاب أو استخدام ادواته مثل الملعقة او الاكواب او اي شيء يدخل في الفم” مشدداً على “غسل اليدين للعاملين في المجال الصحي بشكل جيد بعد ملامسة المريض، وهذه هي طرق الوقاية حاليا”. 

وحول خطورة انتشار المرض أوضح سعيد أنه “حسب المعطيات الحالية فإن مرض جدري القردة اقل انتشارا من كورونا بكثير، والأمر الآخر ان اللقاح له موجود سابقا، ويمكن استخدامه لكنه كان قديما، و بادوات قديمة فهي تحتاج بعض التطوير عليها ويتم إنتاجها”. 

واشار الى ان “مرض جدري القردة مسيطر عليه، وطرق انتقاله ليست مثل كورونا حيث أن مرض كورونا كان إذا تواجدت في مكان فيه شخص يحمل الفيروس لمدة 15 دقيقة، فمن الممكن انتقاله إليك، بينما انتقال جدري القردة ليس سريعا لهذه الدرجة اضافة الى وجود لقاح له”. 

وحول احتمالات الوفاة بين المصابين قال الدكتور اسامة سعيد، إن “الحالات المسجلة حول العالم قليلة، ولا يمكن إجراء احصائيات، لكن الجدري السابق الذي انتهى في 1977 كانت نسبة الوفيات لدى المصابين تصل الى اكثر من 20 بالمئة وخاصة أنه في ذلك الوقت لم تكن الوسائل الطبية متطورة مقارنة بالوقت الحالي والثقافة الصحية العامة لدى الناس كانت قليلة، فكان يوجد اختلاط وعدم التزام بالوقاية الصحية وهذا ما تسبب بانتشار المرض آنذاك”.

شاهد أيضاً

تجميد أنسجة المبيض يحمي مستقبل الأمومة

تجميد أنسجة المبيض يوفر خيارًا للنساء اللواتي يواجهن تحديات في الخصوبة، مثل المصابات بالسرطان، للمحافظة …

error: Content is protected !!