حذّر مختصّون من الانسياق نحو إبر إنقاص الوزن دون استشارة وتحت إشراف طبي كامل، مشيرين إلى أن اللجوء إلى تلك الخيارات يكون لأسباب يحدّدها المختصّون لنوعية معينة من المرضى، وليس لكل من يبحث عن مزيد من الرشاقة و«نحت الجسم»، كما الحال، أخيراً، إثر انتشار هذه الوصفات على «صيدلية» وسائل التواصل الاجتماعي، وتسويقها من قِبل أصحاب تجارب من مشاهير.
وتحوّلت إبر التنحيف، أخيراً، إلى ظاهرة أثارت الجدل حول امتداد تأثيرها في الشباب والمراهقين، خصوصاً بعد توسع تداول معاييرها الجمالية الجديدة، من قبل نجمات على منصات وسائل التواصل، بـ«إطلالاتهن المثالية» وتفاصيل قوامهن النحيل والممشوق الذي برعت «فلاتر» الصور سابقاً و«صرعات» التجميل اليوم في نحته، لتتحوّل إلى ضرب من الهوس بالكمال، وتهديد حقيقي لصحة البعض ممن يحلمون بتلك «الإطلالات المثالية».
ولعل موجة التقليد الأعمى التي انخرطت فيها، أخيراً، دون وعي أو رقابة طبية في معظم الأحيان، فئات من الشباب والمراهقين لتجارب النجوم «السحرية» مع خسارة الوزن باستخدام تلك الإبر، أكبر مثال على تضخم هذه الظاهرة وتحولها إلى «تريند» جديد يتناقله متابعو النجمات وعشاقهن، وذلك، على الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل ليس مختصّين فحسب، ولكن من نجوم أيضاً من مستهلكيها، من مضاعفاتها المحتملة في غياب إشراف طبي كامل.
«لا ننصح بالتقليد»
نماذج فنية عدة، استقطبت فئات من المتابعين الشباب، بحلول التخسيس السريعة و«السحرية» التي توفر الوقت وتحقق المراد دون عناء، فمن تجارب نجوم مثل كيم كارداشيان وووبي غولدبورغ وتشارلز باركلي وشخصيات بارزة أخرى مثل إيلون ماسك، وصلت تجربة إبر إنقاص الوزن، إلى نجوم عرب مثل المصرية إلهام شاهين، التي خرجت لتعلن، أخيراً، عن طريقتها الأمثل لتقليل الوزن، مؤكدة في حوار إذاعي اتباعها العديد من الطرق «الخاطئة والضارة» في بداية مشوارها الطويل لخسارة الوزن، من بينها كميات كبيرة من الأدوية وحقن التخسيس.
وأوضحت النجمة المصرية: «كنت مواظبة على هذه الطرق لفترات طويلة، لكنني اكتشفت لاحقاً أنها خاطئة، وغير قادرة على تثبيت وزني في ظل غياب نظام حياة صحي وثابت يمكنني من تحقيق أهدافي. لهذا، لا أنصح الناس بتقليدي، وأفضل طريقة للتخسيس هي التحكم في كميات الطعام، والمواظبة على الرياضة فقط».
وحسبما قالت على وسائل التواصل، لجأت الفنانة صابرين، خلال رحلة خسارة الوزن لبعض أنواع حقن إنقاص الوزن التي ساعدتها في فترات على الحصول على نتائج جيدة، مشيرة إلى استعمالها لفترات معينة وتوقفها بسرعة بعد ذلك بسبب خوفها من مضاعفات محتملة قد تتعلق باستخدامها لمرضى السكري. وحذرت: «لا أنصح بهذه الحقن كثيراً، رغم أنها عكست بصراحة نتائج مرضية بالنسبة لي».
كما امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بصور النحافة المفرطة وتغيّر ملامح النجمة الكويتية فاطمة الصفي، لتثير تعليقات جمهورها وتتصدر «التريند» بصور «ما قبل وما بعد». وانقسمت الآراء بين مهاجم ومدافع على حرية الفنانة الشخصية في تحديد شكلها الخارجي، وإمكانية إصابتها بمرض ألجأها إلى العلاجات الكيميائية، لتكشف الفنانة في نهاية المطاف عن سر فقدانها السريع للوزن، لافتة إلى نجاحها في تحقيق حلمها بالنحافة باستخدام الرياضة والتغذية السليمة التي رافقتها عملية «نحت للجسم».
ولم تخفِ النجمة الكويتية استهلاكها لإبر التخسيس تحت إشراف طبي كامل، متوجهة أثناء لقاء صحافي برسالة للجمهور حذرت فيها من خطورة استهلاك إبر التنحيف دون استشارة طبيب مختصّ.