عصمت شاهين الدوسكي
أنا والظل
ننتظر شيء أسمه الأمل
أنا والظل
نسير معا من اجل إلى أجل
نصحو على قدر
نتألم.. نبكي .. نصبر ..
كأن في ظلنا ظل
ظل يسبق حلمنا
خيال يبحر بخيالنا
رونق الإلهام والجمل
ينادينا النور … رويدا
يشقيا الماضي جديدا
أيها الماضي خلف الظلل
لا ترتقي في ظلام
لا تسرع في عوالم
تكون بألوان طيف أجمل
تكاد تمسك خيوط الشمس
تسمو في محراب الحس
في غربة الروح تسأل
أين الحلم ، أين الزمان
أين الوطن والأمان
أين المكان الذي بنا وصل ..؟
أنا والظل
نمسك الأمل
بين المسافات تهجر الكلل
عاد مع شرخ الوجع
صاغ من لٱلئ الدمع
قلادة في جيد العلل
ٱه من الظل
آه من الجدل
إن شاء مواليا لأمر جلل
كم عمر مضى فيك
كم ثار العمر في عينيك
أبقى أنا وتبقى أنت الظل
كشوق عاشق بين الآهات
كنهري دجلة والفرات
نمضي إلى بحر لا يستقل
لا أعزيك أيها الظل
لا أرثيك أيها الظل
أنت مثلي ومن مثلنا مثل
لا أحزنك أبدا
لا أبكيك أبدا
لا نفترق إلا في لحد طبن ورمل
أنا والظل
توأمان لأجل
كأننا في كأس العشق نثمل
من شوق المنال
من وجد الوصال
يثير بيننا وهج القبل
أيها الظل
انتظر لا تسافر
اعترف لا تكابر ..
كما افعل تفعل
تمثل مشاعري في الضوء
تقلدني في كل شيء
خطواتي.. حركاتي.. بلا خجل
أنت فوق الموازين
أنت فوق القوانين
فوق الطبيعة بلا وجل
أكتب ، تكتب
ارقص .. ترقص ،
اجن ، تجن .. أهل… تهل
كفانا يا ظل
رحلة سفرنا قصيرة
رحلة عمرنا قصيرة ..
قف ، قف أرجوك تأمل
أيها الظل
تحمل الآهات
تحمل العذابات
المعاناة ، من مثلنا يتحمل ..؟
في عصرك الجميل
في زمنك النحيل
غاب الحق وانهار العدل
نستظل بظلك وأنت يا ترى بمن تستظل ..؟
الفاسد تجلى قائدا
الجاهل أصبح سيدا
والعلم أصبح في ظل الجهل
المحتل بلا قلب بلا إحساس
الطاغي مرفوع الرأس
يتاجر بالفقر بين الملل
لا رجال في السرى
لا فرسان في الوغى
ولا تسمع صهيل الخيل
لا علم في الميزان
لا أدب في البيان
لا مجرور ولا وصف ولا فعل
أي وصف وصفك
أي محل مقامك
احترت أي مقام تحل
أنا والظل أسطورة قديمة
أنا والظل رواية عظيمة
لا أريدك أن تمل
أنا الذي عانق الظل ظله
أنا الذي دام الظل في ظله
أبى أن يكون بين الطلل