يستعمل الأطفال الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة، سواء للعب أو للدراسة، غير أن هناك مخاوف من آثار سلبية محتملة لذلك، وتبرز الحاجة إلى اعتماد ضوابط تحكم هذا الاستعمال. عمر
ويرى المتخصصون في طب الأطفال أن قضاء وقت طويل أمام الشاشة يمكن ان يؤثر على مهارات القراءة والكتابة، مثل التخيل والتحكم العقلي والتنظيم الذاتي، مما يؤدي إلى تباطؤ السرعة الإدراكية، كما يمكن أن يؤثر ذلك على التفاعل الهادف مع العائلة والمعلمين.
وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام المتكرر للأجهزة المحمولة لإسكات وإشغال الأطفال الصغار قد يعيق تعلم إستراتيجيات تنظيم العواطف مع مرور الوقت، وفقاكما أنه قد يصيب باضطرابات نفسية مثل اضطراب الوسواس القهري والقلق والاكتئاب.
ان الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة أمر شائع أثناء الليل، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم والإرهاق، كما أن الاعتماد على الهواتف المحمولة يمكن أن يكون له آثار سلبية على نمط الحياة، مثل العادات الغذائية والعلاقات الاجتماعية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
كما أشارت دراسات إلى وجود علاقة محتملة بين الاعتماد على الهاتف المحمول والسمنة لدى الأطفال، إضافة إلى ارتفاع في معدل حدوث مشاكل في العضلات والعظام والعيون والرقبة المفرطة ومفاصل اليد والأصابع.
من جهته يقول الأستاذ والتربوي عايش السبول -الخبير في المكتبات والباحث في إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية- إن الأجهزة الإلكترونية تؤثر على الأطفال من عدة جوانب، منها نفسية وعاطفية واجتماعية، مثل: القلق والتوتر والاكتئاب وآلام الرقبة وعدم التركيز ومشاكل في تطور اللغة وألم في العينين إضافة إلى الادمان والخوف من فقدان الهاتف.
وبخصوص السن المناسبة لاستخدام الطفل الهاتف فيشير بعض الاختصاصيين إلى أنها من 12 إلى 13 سنة، مع التأكيد على عدم الإفراط. ويوصى بتحديد وقت لا يزيد على ساعتين في اليوم .
هناك العديد من الطرق يمكن أن نشغل بها أوقات فراغ الطفل بشكل صحيح وسليم، ومنها:
- قراءة القصص والروايات.
- الاشتراك في النوادي الرياضية وممارسة الهوايات.
- تنمية موهبة الرسم والتلوين، أو أي مواهب أخرى.
- اللعب ومشاركة أقرانه.
- تخصيص الوقت للحديث معه.
- مشاهدة البرامج والمسلسلات والأفلام الهادفة.
- تكليف الطفل ببعض المهام البسيطة.