لانا القسوس ..العلاقات الأردنية العراقية وثيقة وتاريخية وبغداد واحدة من أجمل المدن التي زرتها

شخصية جسورة مفعمة بالحياة ابنة المملكة الهاشمية الأردنية .. منذ نعومة أظفارها تميزت بالنشاط فكانت تشارك في العديد من الحفلات المدرسية وتركت بصمتها في اي نشاط ساهمت فيه .. مؤمنة بان المرأة القوية قادرة على التعامل مع عواطفها و لا تستسلم أبداً وتحاسب نفسها بين الحين والأخر.. حاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية وامتهنت السلطة الرابعة منذ اكثر من عشرين عام ..
لمجلة صوتها كان هذا الحوار مع الإعلامية لانا القسوس

حاورتها .. ايناس الموسوي

من يعرفك جيدا يستشعر صفاتك الاستثنائية من غرس هذه الصفات ب لانا ليجعلها استثنائية؟

بيئتي وبيتي والدي رحمه الله و والدتي أطال الله في عمرها تربيت في عائلة تدعم فيها المرأة وإستقلاليتها في إتخاذ القرار وتحمل المسؤولية مع الحفاظ على العادات والتقاليد والإلتزام بالأخلاق والمبادىء

هذه الصفات القوية بشخصيتك هل اثرت على حياتك الشخصية والأسرية ؟
نوعاً ما نعم أثرت خصوصاً عندما تعلم المرأة أنها إمرأة قوية جيدة بما فيه الكفاية تحترم ذاتها وتدرك قيمتها وتتمسك بها لبناء نفسها لدعم شخصيتها بذلك تكون قادرة على مواجهة ظروف الحياة وقادرة على التعامل أيضاً مع عواطفها ولا تستسلم أبداً لأن لديها ثقة في قرارتها تحاسب نفسها بين الحين والأخر وبالتالي من الصعب جداً على هذه المرأة بالذات أن تجد من يكملها في هذه الحياة عاطفياً ومهنياً وقادر على دعمها .

تحصيلك العلمي غير تحصيلك المهني ما الذي إضافته ادارة الأعمال لمشوار لانا الإعلامي ؟

في الحقيقة تحصيلي العلمي الجامعي لم يضيف شيء الى مشواري الإعلامي أنا شخصياً لا أرى أي إرتباط بين التحصيل العلمي الجامعي وبين أي نجاح إعلامي وكثير من الإعلاميين الناجحيين بكافة المجالات تحصيلهم العلمي ليس له علاقة بنجاحهم الإعلامي أو الفني .

مشوارك المهني ضمن تقديم البرنامج طويل ومتنوع اي البرامج كان الأقرب لروح لانا ؟

على مدى أكثر من عشرين عام من مشواري الإعلامي, كل برنامج قدمته له نكهة خاصة وأضاف الى خبرتي الإعلامية, وبنفس الوقت أضفت بصمة لانا على كل برنامج قدمته

اشتغلتي بين الإعلام الخليجي والإعلام الأردني ما الذي يميز المنطقتين بعد تجربتك المهنية ؟

إسمحيلي أبدأ بالحديث عن الإعلام الأردني وقد قدمت له جل مجهودي وخبرتي فكونت إرث جميل قوي ونجاحات لم يسبقني إليها أحد والحمدلله , أما ما يميز الإعلام الخليجي طبعاً هو أوسع من ناحية الإنتشار عربياً ومن ناحية إختيار الأفكار التي تناسب الشارع  العربي أكثر ومن محطات عديدة عملت بها قناة دبي قناة ابو ظبي وقناة الراي الكويتية التي شكلت بالنسبة لي محطة مهمة في مشواري الإعلامي لأنني قدمت واحد من أهم البرامج على مستوى الخليج العربي والأول من نوعه ( وراء الأبواب) الذي فتح ملفات إجتماعية كبيرة ومهمة على صعيد الشارع الخليجي وقد لاقى هذا البرنامج صدى ونجاح منقطع النظير على مستوى الخليج والعالم العربي
 

تم اختيارك عام 2015 سفيرة نوايا حسنة ما الذي أضافه هذا المنصب؟

الحمد لله هذا أيضاً يضاف الى مسيرتي الإعلامية كأول إعلامية أردنية تحصد على هذا اللقب التشريفي وأتمنى من كل قلبي أن يكون لي دور إنساني أكثر على أرض الواقع لأنني أجد في ذلك تحقيق لذاتي وتأثير أكبر على نفسي وعلى باقي أفراد المجتمعات وتحقيق أكبر لمحور مهم هو محمور الخير والسلام الذي ننادي به دائماً في مجتمعاتنا العربية أتمنى أن احققه على أرض الواقع .

لماذا لقبتي باخت البدون ؟

من خلال برنامجي على قناة الراي الكويتية وراء الأبواب هو برنامج كما تكلمنا سابقاً يعنى بمعالجة ملفات عديدة إجتماعية في الشارع الكويتي والخليجي والعربي بشكل عام يعني حواري إجتماعي إنساني من بين القضايا التي تحدثت عنها هي قصة أو قضية ( البدون ) والتي إستمرت لأكثر من حلقتين مع عرض العديد من قصص البدون الحقيقية من أرض الواقع فأخذت صدى إعلامي كبير جداً فأطلق علي الصحافة والشارع أخت البدون كل الحب والتقدير ومن خلال مجلتكم الغراء كل الحب للكويت الغالية وكل تقدير لشعبها المحب والمضياف .
 

هل تعتقدين ان جمالك كان سببا مهما في نجاح مسيرتك الإعلامية ؟

أنا أؤمن بأن كل إمرأه ( جميلة ) ولكن عليها اولاً أن تؤمن بنفسها تحب نفسها بكل ما فيها حتى ينعكس ذلك على من حولها وعلى عملها وأدائها وحتى أطفالها القبول والكريزما في العمل الإعلامي أهم من الجمال الخارجي.
الثقافة ومعرفة إيصال الرسالة بكل رقي أهم من الجمال الخارجي في الإعلام وعن الإعلامية أتكلم لأنها لديها منصة من خلالها تستطيع أن تؤثر في الناس وتقدم مواد اعلامية توعوية في ظل إنتشار وسائل تواصل الإجتماعي والتي ليس لها حدود للأسف, والتي تصور المرأة بطريقة في بعض الأحيان غير صحيحة .
 

مع تراجع الإعلام الكلاسيكي هل جيل هذا النوع من الإعلام يستطيع مواكبة الإعلام الجديد ؟

أعتقد أن كل المؤسسات الإعلامية الأن أصبح لديها منصات على مواقع التواصل الإجتماعي حتى برامج أو مواد الإعلام الكلاسيكي أصبحت تقدم بطريقة حديثة يواكب فيه الإعلام الحديث ولكن هذا يعتمد أيضا على قيادات الإعلام التي من الضروري أن تكون منفتحة على وسائل الإعلام الأخرى الحديثة الرقمية وقوالب البرامج الحديثة
 

كرمتي بالعديد من الجوائز كان اخرها جائزة اطوار ضمن المهرجان الدولي للمرأة الإعلامية بدورته 13 مالذي يميز هذا التكريم ؟

تعتبر العلاقات الأردنية العراقية علاقة وثيقة تاريخية بين الشعبين والبلدين أول زيارة لي لبغداد وكانت واحدة من أجمل الدول التي زرتها بغداد التاريخ والحضارة وكنت منبهرة بكم التطور والبنيان في بغداد يكفي كرم العراقيين وطيبتهم وتكريمي في هذا البلد العظيم خاصة أنني تسلمت واحدة من أهم الجوائز على مستوى العالم العربي جائزة ( أطوار بهجت ) والتي يمنحها منتدى الإعلاميات العراقيات سنويا لعدد محدود جدا من الإعلاميات العربيات المتميزات ، وكان لي شرف التعرف على واحدة من أعظم السيدات التي أفتخر بها كسيدة عراقية عربية هي الدكتورة نبراس المعموري والتي أوجه لها كل الشكر والمحبة والتقدير من خلال مجلتكم الموقرة وأتمنى أن تتكرر زياراتي الى العراق العظيم وكل أمنياتي أن يديم الله عليكم نعمة الأمن والأزدهار في ظل قيادتكم الحكيمة .

شاهد أيضاً

د. إبتسام اسماعيل : الدراما والسينما تساهم في توعية النساء بحقوقهن

 استاذة جامعية وناشطة في حقوق المرأة والإعلام وبناء السلام .. هي انموذج حي ومعاصر للمرأة …

error: Content is protected !!