ارتفاع ظاهرة بنات الليل !!

بقلم: شيماء نعيم
 
ارتفعت في الاونة الاخير ظاهرة بنات الليل ليتصدرن المشهد الرقمي بامتياز ويصبحن حديث الشارع العراقي من خلال مشاهدات ومتابعات بالملايين وللأسف هنالك نسبة عالية من البنات اللواتي امتهن هذا المجال في ريعان شبابهن وقمة جمالهن ليصبحن فريسة لكل من هب ودب !
 
لقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي الدور الكبير في التاثير على افراد المجتمع حيث اصبح لهذه البنات والنساء العاملات في هذا المجال حضور قوي  على منصات التواصل الاجتماعي مع ايحاءات وايماءات خارجة عن الحياء. امست يعرضنَ اسلوب حياتهن ليضيف لهن نوع من الشهرة والجاذبية ، وهذه الشهرة الزائفة قد تجذب النساء الاخريات لكي تنضم لهذا المجتمع بحثاً عن المال السريع والشهرة، ويؤدي الى التطبع هذه الظاهرة،وتشجع الفتيات على اتباع هذا النهج، فينزل مستوى المجتمع بسبب هذه الطبقة الى الادنى من خلال ماينشر ويباح عبر شبكة الانترنت.
 
إن نقص الوعي الثقافي والاجتماعي والديني لدى هذه الشريحة من النساء وحول حقوق المرأة والتعليم واهميتهُ والعمل المهني المستقر يؤدي الى تقبل المجتمع لهذه الظواهر السلبية مثل عمل (بنات الليل).

كما ان التفكك الاسري والمشاكل العائلية زادت من هذه الظاهرة “كزواج المبكر، و وارتفاع نسب الطلاق”، واللواتي يخترن هذا الطريق غالباً  مايواجهن رفضاً من عائلاتهن، ويتفاقم لديهن  المشكلات الاجتماعية ويزيد عزلتهن ، والتأثيرات النفسية  التي باتت تعاني منها تلك النساء تتضمن الشعور بالعار والذنب والخوف والرفض الاجتماعي والاكتئاب والقلق التي تؤثر سلباً على وجود حياة تلك النساء.
كما دخلت هذه الظاهرة وهذه الشريحة في تعزيز وزيادة معدلات الجريمة والابتزاز والعنف والاتجار بالبشر  زائدة هذه الظاهرة من تدهور الوضع الامن الاجتماعي.
لذلك نحتاج الى تعزيز التعليم والتوعية  للمجتمع حول حقوق المرأة  واهمية التعليم  وتوعية باضرار هذه الظاهرة على الفرد والمجتمع من خلال حملات التوعية والارشاد والبرامج التعليمية التي من الممكن ان تلعب دوراً كبيراً في تغيير هذه المفاهيم المجتمعية السلبية السائدة.
وخلق فرص عمل مستقرة تأمن حياة تلك النساء وتعتبر هذه الحلول الفعالة للحد من انتشار هذه الظاهرة  من خلال  وضع سياسات تدعم  هذه الفئات الاكثر عرضة للخطر بتوفير البرامج التدريبية وفرص وظيفية تضمن الدخل والاستقرار المادي والاجتماعي. وتفعيل قوانين تحفظ كرامة وهيبة المراة العراقية من خلال توفير دعم وحماية للنساء من الانزلاق الى هذا الطريق وضمان المستقبل افضل للمجتمع.

” الآراء الموجودة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب “

شاهد أيضاً

رؤية الواقع في السياسة الإعلاميَّة

د. محمد وليد صالح – كاتب عراقي يسعى الإعلام لتحقيق أهداف عدة، منها التعبئة السياسية …

error: Content is protected !!