د. إبتسام اسماعيل : الدراما والسينما تساهم في توعية النساء بحقوقهن


 استاذة جامعية وناشطة في حقوق المرأة والإعلام وبناء السلام .. هي انموذج حي ومعاصر للمرأة التي تحدت الصعاب، وانتفضت لترسم بصمة مثمرة في حياتها وفي مجال عملها .. لديها الكثير من البحوث العلمية والمؤلفات حاصلة على شهادة الدكتوراه في الإعلام- التلفزيون من جامعة السليمانية
 لمجلة صوتها هذا الحوار مع الدكتورة ابتسام اسماعيل
حاورتها : رشا الحسيني
 
نبذة عن ابتسام الانسانة بعيدا عن العمل ؟ –
 
من الصعب عزل حياة وشخصية الانسان عن عمله ، فالعمل يهدف الى تحقيق الذات وادراك معنى الحياة.. ويؤدي الى التطور الشخصي اضافة الى تحديد المستوى المعيشي.. لكن هذا لا يعني ان يدمر العمل حياتنا الانسانية فلابد من التوازن بين العمل والحياة الشخصية..لذلك أقوم بتقسيم اوقاتي بين عملي وبيتي وعلاقاتي ونشاطاتي  وانا زوجة الفنان التشكيلي محمد فتاح الكبير بفنه وثقافته وخلقه وانسانيته وام لولدين مميزين ( بلند و سروك) ومحاطة بعائلة ملئها الحب والمحبة  واساهم واشارك في المناسبات الاجتماعية .

ما الانجاز الذي تفتخرين به ؟
 
لا احب التكلم كثيرا عن انجازاتي ومنجزاتي اطلاقا.. الا اني اعتز بكل انجازاتي في مسيرتي العلمية والعملية و ما حققت من احلامي كان بدعم وتشجيع من والداي وزوجي .. ومع ذلك لا احصر  النجاح وصنع المنجزات في الحصول على الشهادات العليا واصدار كتاب او نشر بحث في المجلات العالمية او المشاركة في المؤتمرات الدولية  او منصب  وو.. … والخ ، بل ما نتمتع به في حياتنا اليومية هو انجاز .. عندما تكون صاحب ابتسامة جميلة وتترك اثرا طيبا في نفوس من حولك هو انجاز .. عندما تقرأ وتتعلم وتزيد معلوماتك يوميا هو انجاز … تساعد كل من يحتاج مساعدتك حتى وان كانت بكلمة فهو انجاز  اذن فالتمتع بكل اللحظات هو انجاز..

 ما الذي يجعل المرأة قوية ؟
 
المرأة سر جمال هذا الكون … فالمرأة القوية هي التي تفتخر بكونها انثى .. وتحب نفسها وعملها وتجيدها باتقان .. وشجاعة في تنفيذ واجباتها وجريئة بالمطالبة بحقوقها … وهي من تترك بصمتها في الحياة لانها الحياة..

ماهو دور شبكة التواصل الاجتماعي في عملية التغيير السياسي ؟
 
شبكات التواصل اسهمت في تحويل الجماهير الى جماعات ضاغطة مما ادى الى تفعيل المشاركة السياسية وتكوين اتجاهات مختلفة ، كما ساهمت في تغذية الاحتجاجات وادامتها والتي حالت الى افراغ الكبت السياسي وعدم تحويله الى العنف .. وساهمت ايضا بتقريب وجهات النظر الايديولوجية المختلفة وخلق شخصيات سياسية جديدة ومن خلال هذه المؤشرات نستطيع ان نفسر بأن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في ارساء اسس الديموقراطية.
 

  • هل للإعلام الكوردي دور في بناء السلام على المستوى المحلي ؟
     
    هناك اهتمام بارز وملحوظ من قبل الفضائيات الكردستانية بالبرامج السياسية بعامة، والموضوعات ذات الصلة ببناء السلام واتجاهاته بخاصة، وهو ما أكدت عليه نتائج تحليل المضمون التي أجريتها على البرامج السياسية ويعود ذلك الاهتمام حسب المعطيات العامة إلى الوضع السياسي الجديد الذي شهده العراق بعامة وإقليم كردستان بخاصة، وما رافق ذلك من عملية سياسية ومعطيات ذات طبيعة أمنية واقتصادية.
  • ⁠هل تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي في رسم السياسة الكوردية ؟
     
    تعد مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين لذلك كان لها تاثيرات ايجابية وسلبية ايضا على العملية السياسية في اقليم كوردستان العراق حيث ساهمت بدرجة كبيرة برفع مستوى حرية التعبير وساعدها في ذلك بروز المواطن الصحفي حيث نشطت الوظيفة  الرقابية على السلوك السياسي وكان لها دور ايضا في تشكيل وتوجيه الرأي العام. وخلقت ايضا العديد من التأثيرات السلبية حيث زادت من حالات التشهير بالافراد والشخصيات العامة كما وظفت مواقف وفبركت معلومات محددة كدعايةلجهات سياسية معينة من خلال تظليل الراي العام وخلق مستخدمين وهميين غير ملتزمين باخلاقيات المهنة الاعلامية .
     
  • جهل بعض النساء للقوانين التي تحميها جعلها ضحية وفريسة للعنف المجتمعي ما الحل برأيك ؟
     
    يعد الجهل بالقانون من المشاكل الحقيقية التي تواجه النساء في مجتمعنا، مما قد تؤدي إلى ضياع حقوقهن وتزيد حياتهن تعقيدا، في ظل تعذر الوصول إلى الإجابة القانونية الوافية. فالنساء حتى المتعلمات منهن يجهلن بحقوقهن ويترددن بالشكوى على الرغم من تعرضهن لانواع الظلم والعنف ؛ فالحل يكمن بتوعية المراة بحقوقها السياسية والمدنية من خلال اقامة ورش عمل من قبل منظمات المجتمع المدني واعداد برامج ومقالات وتقارير خاصة بهذا الشإن في وسائل الاعلام المختلفة ، اضافة الى انتاج مسلسلات وافلام تلفزيونية وسينمائية للمساهمة في نشر الثقافة القانونية.

في الختام لمن تقولين شكراً ؟
كلمة شكرا قليلة احرفها .. لكن كبيرة بمعناها
الحمد والشكر لله العلي العظيم على كل نعمه .. وشكرا لمن ربياني صغيرا .. وشكرا لمن لون حياتي..

وشكرا لكل من ترك بصمة وجعل لحياتي معنى .. شكرا لمن علمني حرفا والشكر الجزيل لكادر مجلة صوتها لاستضافتي متمنية للجميع دوام النجاح و الموفقية في مجال عملهم .

شاهد أيضاً

لينا علي.. ارفض تعديل قانون الاحوال الشخصية لأنه تخريب لأقوى قانون في المنطقة 

مقدمة برامج وناشطة مدنية حاصلة على شهادة البكلوريوس في علم الاجتماع ، عرفت بشجاعتها وجرأتها في …

error: Content is protected !!